صحافة دولية

مسؤول أمريكي سابق: هذا خطؤنا الاستراتيجي بحرب الخليج

قال ولفويتز إن الولايات المتحدة كان عليها دعم المتمردين الشيعة ضد صدام في تسعينيات القرن الماضي- جيتي
قال ولفويتز إن الولايات المتحدة كان عليها دعم المتمردين الشيعة ضد صدام في تسعينيات القرن الماضي- جيتي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا لنائب وزير الدفاع الأمريكي السابق والباحث في معهد أمريكان إنتربرايز، بول ولفويتز، تحدث فيه عن خطأ استراتيجي ارتكبته الولايات المتحدة في حرب الخليج 1990.

 

وقال ولفويتز إن "حرب الخليج الأولى انتهت سريعا وكان يجب ألا تنتهي. وكان على جورج بوش الأب أن يدعم شيعة العراق في الجنوب".

 

وجاء في مقاله بالذكرى الثلاثين على اجتياح القوات العراقية للكويت في 2 آب/ أغسطس 1990 والذي قوبل بتدخل أمريكي مع دول الخليج، أن الخيار الأنسب لواشنطن حينها كان مواصلة دعم المتمردين الشيعة، وليس الاكتفاء بخروج القوات العراقية من الكويت.

   

ولفت إلى أن بوش قال حينها قبيل التدخل: "لن يستمر هذا العدوان ضد الكويت"، ما عنى ضمنيا أنه التزم بالحل العسكري حال فشل كل الحلول الأخرى.

  

وعلى مدى سبعة أشهر اتخذ بوش عدة قرارات صعبة بعد التشاور مع مستشاريه، وكان بعضها يحمل مخاطر ولم يوافقه عليها المستشارون.

 

وفي بداية آذار/ مارس 1991 تم إخراج الجيش العراقي من الكويت وبعدد قليل من القتلى الأمريكيين وقوات التحالف.

 

وعلى خلاف مستشاريه الكبار لم يكن بوش "مبتهجا"، إذ قال للصحفيين: "كيف أكون مبتهجا وصدام لا يزال في السلطة".

 

وكتب بوش في 28 شباط/ فبراير 1991: "لا أشعر بالنشوة". وقال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار: "لا يزال هتلر على قيد الحياة، وفي منصبه وهذه هي المشكلة. ويشعر الشعب الأمريكي بالفرحة ولكنني لست فرحا".

 

وكشف لاحقا أن عددا من وحدات الحرس الجمهوري لصدام ظلت متماسكة. لكن كان لدى بوش ثلاثة خيارات للتحرك: "الأول، الطلب من صدام شخصيا أو من تحت إمرته الاستسلام، والثاني، تأمين قرار في مجلس الأمن لمنطقة واسعة يمنع فيها الاشتباك بجنوب العراق وهو ما اقترحه السفير الأمريكي في الأمم المتحدة توماس بيكرينغ، أما الثالث فهو التأكيد على منع صدام من استخدام مروحياته ودباباته لضرب المتمردين الشيعة في جنوب العراق".

 

وقال ولفويتز إن الولايات المتحدة ضيعت على نفسها فرصة إنهاء صدام مبكرا، في مرحلة التسعينيات التي كان فيها التمرد الشيعي في أوجه.

 

وبحسب المقال، فإن واشنطن اكتفت بطلب دعم الشيعة من دول الخليج، إذ قال لهم بوش الأب إن "صدام مثل الثعبان الجريح، ونحن لا نخشى شيعة العراق".

 

وختم ولفويتز مقاله بالقول إن الولايات المتحدة لو اتخذت قرارا بالتسعينيات لدعم الشيعة، لما احتاجت إلى غزو العراق في 2003، في إشارة إلى أن حكم صدام حسين كان سيسقط قبل ذلك بسنوات.


للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

التعليقات (1)
محمد حسن
السبت، 15-08-2020 08:00 ص
كلام غير دقيق في هذه الحرب خسرت أمريكا كثير من جنودها بسبب الصواريخ العراقيه التي سقطت في السعوديه وكانت أهداف دقيقه وحقيقيه وكعادتها أمريكا لاتعلن عن عدد قتلاها الحقيقي اللي طلب وقف النار الأمريكان وليس صدام بعد ماتكبدو خسائر فادحة في جنوب العراق واسم المعركه معركه الدبابات بالنسبه لخيمه صفوان كشف عنها مؤخرا لم تكن صفقه استسلام كما ادعى بعض المحللون وتم الحديث فقط عن تبادل الأسرى وترسيم الحدود ولم يكن الوفد العراقي جالس جلسه مهزوم أو ذليل كما أدعت بعض الجهات كل مافي الأمر أمريكا بعد مارأت قدرات صدام في حرب الخليج اعاده النظر وذهبت لمجلس الأمن وتحالف كل العالم معها لانتزاع اسلحه العراق ليبقى العراق وحيدا وسط عملاء وذيول العرب فوافق ع القرارات الجائزه وخلال السنوات أمريكا استغلت هاي الفتره وانفقت 120 مليار لتطوير أسلحتها بأموال الخليج وعندما رأت أن كل الأمور مهياه قامت فغزت العراق ولاننسى ماذا حدث لهم ع ايدي المقاومه لتاريخ 2010 أكثر من 35000الف قتيل و10000 الف جريح ودمار مئات القطع الحربيه الفلوجه لوحدها أفضل شاهد ع كسر أنف أمريكا بمدينه صغيره