صحافة تركية

صحيفة: أنقرة تسعى لإقناع الناتو بخطورة وجود روسيا بليبيا

تتعارض سياسة روسيا في ليبيا مع الموقف التركي- جيتي
تتعارض سياسة روسيا في ليبيا مع الموقف التركي- جيتي

ذكرت صحيفة تركية، أن أنقرة حذرت الناتو من سياسة روسيا في ليبيا، في خطوة تشير إلى أن العلاقة بين أنقرة وموسكو دخلت منحنى جديدا على الرغم من التقارب بينهما في ملفات عدة.


وقالت صحيفة "جمهورييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن رئيس المجموعة التركية للجمعية البرلمانية لحلف الناتو، عثمان أشكين باك، خلال اجتماع الجمعية بشأن ليبيا، شدد على ضرورة مواجهة الخطر الروسي في ليبيا.


وأشارت إلى أن المسؤول التركي، قال أثناء حديثه عن سياسة بلاه في ليبيا، إن " كسب روسيا القوة في ليبيا يشكل خطرا على الناتو، ويجب على الدول الأعضاء في الحلف الاهتمام بهذه المسألة".


وأضافت الصحيفة، أن أنقرة وباريس، الدولتين الحليفتين في الناتو، شهد بينهما توترا بسبب الحرب الأهلية المستعرة بين حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس، ومليشيا طبرق بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وخاصة بعد الادعاءات الفرنسية بأن سفينة لها تعرضت للمضايقات عندما كانت تقوم بعملها في شرق المتوسط ضمن إطار المهمة الدولية، وقامت بتحويل المسألة إلى الناتو.


ونوهت إلى أن هذه التوترات، صاحبها تطور جديد، بعد قصف طائرات حربية مجهولة لقاعدة الوطية، بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا، وسط احتمالات بأن من يقف خلف الهجوم فرنسا أو الإمارات.

 

اقرأ أيضا: رفض تركي لعرض روسي بوقف إطلاق النار بليبيا.. وخطوط حمر

ولفتت الصحيفة، إلى أن اجتماعا عقد لمجموعة البحر المتوسط وشرق المتوسط الخاصة للجمعية البرلمانية لحلف الناتو، في 8 تموز/ يوليو، نوقش فيه التطورات الليبية، ودور الناتو وألوياته في الدولة الأفريقية، وتحدث فيه مندوب تركيا عن سياسة بلاده هناك.


ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن المسؤول التركي، في الاجتماع قال في كلمته، إنه على حلفاء الناتو التركيز على الوجود الروسي في ليبيا، وليس الاستشارة العسكرية التي تقدمها تركيا لحكومة الوفاق الليبية (في إشارة لانتقادات فرنسا لبلاده)، مشيرا إلى أن سياسة بلاده تتعارض مع موسكو هناك.


ونقلت عن برلماني فرنسي شارك بالاجتماع، قوله: "كنا دائما نؤكد على أن روسيا تشكل تهديدا لحلف شمال الأطلسي، في قضية "أس400" ومسائل أخرى، ولكن المثير للاهتمام أن نسمع هذا الكلام من تركيا الآن".


وذكرت الصحيفة، أن أنقرة وموسكو المتعاونتين في مسار أستانا، ولديهما دوريات مشتركة في إدلب السورية، تقفان كل منهما مع طرف آخر في ليبيا.


وأضافت، أنه من المعلوم أن مرتزقة روسيا "فاغنر" تقاتل إلى جانب حفتر، وفي إشارة للتصريحات الأمريكية، بأن طائرات روسية هبطت في ليبيا، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن "طائرات روسية تقلع من سوريا، ومنها تبقى دون عودة".


ولفتت الصحيفة، إلى أنه في خضم النزاع الروسي-التركي في ليبيا، جاءت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى أوكرانيا، ولقائه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد لقائه نظيره أندري تاران في كييف.


وأشارت إلى تصريحات وزير الدفاع التركي في كييف، التي قال فيها، إن بلاده ستواصل دعم وحدة الأراضي الأوكرانية، و"اتخذنا خطوات مهمة جدا، لا سيما في مجالي الدفاع والأمن".

 

اقرأ أيضا: أردوغان: روسيا أرسلت 19 طائرة لحفتر.. والسراج رفض زيارتها

وأضاف أكار: "إن تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وأوكرانيا، لن يصب في مصلحة البلدين فحسب، بل سيولد نتائج إيجابية للمنطقة برمتها".


ولفتت الصحيفة إلى أن أكار، أكد دعم بلاده لكافة المبادرات التي تهدف لاندماج أوكرانيا مع المؤسسات والمنظمات الأوروبية الأطلسية، مشددا في الوقت ذاته، على أن بلاده لا تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم