صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: خطة الجيش "تنوفا" تصطدم بأزمات سياسية واقتصادية

يشاي: كوخافي دأب على القول في الآونة الأخيرة إنه سيكون ضروريا في غضون عامين أو ثلاثة تحقيق نصر عسكري سريع وواضح- جيتي
يشاي: كوخافي دأب على القول في الآونة الأخيرة إنه سيكون ضروريا في غضون عامين أو ثلاثة تحقيق نصر عسكري سريع وواضح- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "خطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، لكسب الحرب القادمة تصطدم بأزمة فيروس كورونا، رغم أنه يزعم أن تنفيذ خطته المسماة "تنوفا" متعددة السنوات، ستسمح له بانتصار عسكري في المواجهة القادمة، مع تقليل الخسائر والدمار في الجانب الإسرائيلي، ومع ذلك، فإن التكلفة المالية لهذه الخطة، قد تعترض تنفيذها، لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتعامل مع أزمة اقتصادية قاسية".


وأضاف رون بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناقشات حول ميزانية الدولة المقبلة، مع ما سيسفر عن تنفيذ خطة الضم والتصعيد العسكري المترتب عليها".


وأشار بن يشاي، الذي غطى معظم الحروب الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية، أن "الجيش الإسرائيلي لا زال يتلعثم في الظلام، ويحاول معرفة أين وكيف ينوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطبيق السيادة في الضفة الغربية، إذا ما تم التوصل فعليا لتحقيق خطة الضم في أي وقت، وردود الفعل المتوقعة من دول المنطقة، بما في ذلك الإيرانيون ومبعوثوهم والمجتمع الدولي".


وأكد أنه "في هذه الحالة سيتعين على الجيش الإسرائيلي التكيف مع أي سيناريو، لأن رغبته تكمن في السعي لمنع تصعيد أكبر قد يكون له آثار إقليمية ودولية سلبية على إسرائيل، بينما يحتاج الجيش وجهاز الأمن العام- الشاباك في الوقت نفسه لحماية المستوطنات اليهودية، ومكافحة العمليات على طرق الضفة الغربية، من خلال دخول قوى كبيرة في بؤر احتكاكية مع الرعب الشعبي للسيطرة على ارتفاع اللهب دون حرقها، وتتلاشى تدريجيا بتجنب قتل الفلسطينيين، وتقليل الأضرار التي لحقت بنسيج الحياة الفلسطينية قدر الإمكان".


وأشار إلى أن "القيادة المركزية وقسم العمليات وشعبة التخطيط لتعليمات رئيس الأركان وجلسات التدريب الخاصة تنشغل بكل هذه التطورات، ورغم ذلك، فإن التصعيد المحتمل في الأراضي المحتلة، والعواقب التي قد تترتب على ميادين أخرى ليست في طليعة قيادة الجيش في الوقت الراهن، ويستعد رئيس الأركان كوخافي وموظفوه حاليا للموافقة على خطة العمل المتعدد السنوات وتنفيذها، المسماة "تنوفا"".


وأوضح أن "إسرائيل تترقب بحلول عام 2030، جيشا حديثا وقويا، سيكون أكثر كفاءة وفتكا في السنوات القادمة، وقد تمكن كوخافي من إقناع هيئة رئاسة الأركان من صياغة، بل وتنفيذ، رد عسكري شامل وفعال على التهديدات والعسكرية الإيرانية للجبهة الداخلية المدنية لإسرائيل".


وأكد أن "كوخافي دأب على القول في الآونة الأخيرة داخل المنتديات العسكرية، أنه سيكون ضروريا في غضون عامين أو ثلاثة تحقيق نصر عسكري سريع وواضح، بما يقلل بشكل كبير من الخسائر والدمار في الجبهة الداخلية لإسرائيل، فضلا عن عدد القتلى في صفوف جنود الجيش، وفي الوقت ذاته، يلحق خسائر فادحة بالعدو وأصوله المادية".


وأشار إلى أن "الجيش تحت قيادة كوخافي يسعى من خلال خطته "تنوفا" للحد بشكل كبير من عدد الصواريخ والقذائف التي ستتلقاها الجبهة الداخلية، لأن الجيش ينوي تقصير مدة القتال على الأرض، من خلال مساعدة جوية سريعة وقاتلة لمناطق الإطلاق الرئيسية بعمق أراضي العدو".


وختم بالقول بأن "الإنجاز المطلوب من الجيش الإسرائيلي هو انتصار عسكري واضح، من شأنه أن يخلق رادعا استراتيجيا طويل الأمد لإسرائيل، بهدف تأجيل الحرب القادمة، أو منعها. كل ذلك يؤكد أن كوخافي الذي مر على قيادته للجيش عام ونصف، سيحاول إقناع وزير الحرب الجديد ورئيس الأركان السابق بيني غانتس للحصول على موافقته".

0
التعليقات (0)