صحافة إسرائيلية

تل أبيب تتجنب أزمة مع واشنطن بحرمان الصين من صفقة ضخمة

آيخنر: خسارة الصين للمناقصة تعني إبلاغ بكين أنه غير مرحب بها بمناقصات البنية التحتية في إسرائيل- جيتي
آيخنر: خسارة الصين للمناقصة تعني إبلاغ بكين أنه غير مرحب بها بمناقصات البنية التحتية في إسرائيل- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "إسرائيل تجنبت نشوب أزمة خطيرة مع الولايات المتحدة، من خلال عدم منح الصين مناقصة لإنشاء محطة تحلية المياه، وبعد أسبوعين من إثارة وزير الخارجية مايك بومبيو مخاوفه لبنيامين نتنياهو بشأن مشاركة الصين ببناء أكبر محطة لتحلية المياه في العالم قرب قاعدة بالماخيم، لكن الصين أخيرا لم تفز بالمناقصة، الأمر الذي يؤكد أن المواجهة بين واشنطن وبكين وصلت إلى سوق التكنولوجيات المتقدمة".


وأضاف إيتمار آيخنر، المراسل السياسي، في تقريره على صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "الصين لم تفز في مناقصة تشييد محطة مياه التحلية الإسرائيلية العملاقة، وهي المناقصة التي أثارت نتائجها الكثير من القلق الأمريكي، وبعد أسبوعين من لقاء بومبيو بنتنياهو، تم الإعلان أن شركة هتشيسون الصينية لم تفز بعرض تحلية المياه، فيما رسا العطاء على شركة IDE الإسرائيلية".


وأوضح أن "هذه النتيجة تعني تجنب إسرائيل لأزمة خطيرة مع الولايات المتحدة، رغم أن القرار قد يؤدي لمواجهة مع الصين، وفيما تخشى واشنطن من استثمارات بكين في جميع أنحاء العالم، فإنها قلقة بأن ذلك قد يمنحها المزيد من الحلفاء للشركات الصينية على مستوى العالم، ما يدفع واشنطن للعمل على منعها".


وتوقع أن "تحتوي محطة سوريك 2 على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، الأكبر من نوعها في العالم، ما يزيد من قدرة إسرائيل على تحلية المياه بنحو 35%، وتنضم محطة التحلية الجديدة إلى خمس منشآت تعمل فيها، وقدمت شركة IDE سعرا غير مسبوق بقيمة 1.45 مليار شيكل، وسيوفر المكعب المائي 65 سنتا من أدنى سعر للمكعب المدفوع حاليا، ودعم الاقتصاد المائي بـ3.3 مليار شيكل خلال فترة تشغيل المنشأة".


وأشار إلى أن "المحطة ستزيد طاقة التحلية لإسرائيل بنسبة 35%، وسيتم تمويل المشروع من قبل مجموعة من الكيانات والبنوك، بما فيها بنك ليئومي الإسرائيلي، وبنك KFW الألماني، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، الذي سيوفر قرضا بقيمة 150 مليون يورو للمشروع، وسيوفر هذا القرض الاقتصاد المائي 100 مليون شيكل".


وأكد أن "قطاع المياه الإسرائيلي يمر بخطة ثورية للتعامل مع فترات الجفاف المستقبلية، ومضاعفة هدف تحلية المياه لعام 2030، وبذلك فإن استكمال المناقصة، والشروع ببناء محطة جديدة لتحلية المياه في سوريك، حدث تاريخي في الاقتصاد الإسرائيلي".


وأوضح أن "المنشأة الجديدة في سوريك الأكبر من نوعها، لكنها ستجد نفسها مرة أخرى بموقف دفاعي مع الأمريكيين، لأن خسارة الصين للمناقصة تعني قبول إسرائيل بموقف الولايات المتحدة، وإبلاغ بكين أنه غير مرحب بها بمناقصات البنية التحتية في إسرائيل، وهذا قرار سيخلق أصداء كبيرة في اقتصاد الطاقة والعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة والصين".

1
التعليقات (1)
أبوا المفهومية
الأربعاء، 27-05-2020 10:14 ص
لم تستحضر في مقالك، حاذث وفاة سفير الصين في تل أبيب ام انه حذث غير مهم رغم تداخله الزمني.

خبر عاجل