منوعات تركية

هذا ما عاشته أكاديمية تركية مع "كورونا" حتى تعافيها

شدد على أهمية التزام توجيهات الأطباء وتعزيز المناعة عبر الرياضة والفيتامينات والفواكه والبقاء بالمنازل- تويتر
شدد على أهمية التزام توجيهات الأطباء وتعزيز المناعة عبر الرياضة والفيتامينات والفواكه والبقاء بالمنازل- تويتر

خاضت الأكاديمية التركية، صوندن دوروقان أوغلو فايز، رئيسة جامعة "قدير هاس"، رحلة علاج من فيروس كورونا المستجد، التي ظهرت عليها أعراضه ثم تأكدت إصابتها به الشهر الماضي.

 

ووصفت "فايز" (57 عاما) تلك التجربة بـ"الحرب الضروس"، مثنية على مستوى الرعاية الصحية التي حظيت بها، ومشددة على أهمية الخضوع لنظام غذائي من شأنه تعزيز المناعة.

 

وروت الأكاديمية التركية قصتها مع المرض، بالقول: "بدأت تظهر الأعراض ليلة 12 آذار (مارس)، على شكل برد وقشعريرة شديدة وارتفاع في درجة الحرارة".


وتابعت أنها اشتبهت على الفور بإصابتها بفيروس كورونا، بسبب اختلاف الأعراض التي ظهرت عليها عن أعراض الإنفلونزا العادية.


وأضافت: "بعد ظهور الأعراض الأولية، بدأت أشعر في اليوم التالي بآلام شديدة في عضلات الساق، فتوجهت إلى المستشفى يوم الجمعة 13 آذار"، مشيرة إلى أنها كانت قد سمعت بتسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، وواعية إزاء وجود ضرورة قصوى لعدم الاستخفاف به.

 

وقالت: "أجريت في المستشفى اختبارا للدم وفي ذلك اليوم تم إعادتي إلى المنزل مع مجموعة من الأدوية وطُلب مني أن أعزل نفسي أثناء انتظار نتيجة الاختبار.. كنت أعرف أن الفيروس يتسبب بحالات حرجة. ومع ذلك، تظهر الأرقام أن 80 في المئة من الإصابات في جميع أنحاء العالم نجت من هذا المرض لذا بدأت أفكر بطريقة إيجابية".


ولفتت فايز إلى أن ما جعلها تتيقن من نجاتها من المرض هو أنها تتغذى بشكل جيد وتمارس الرياضة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع فضلا عن أنها لا تعاني من أمراض مزمنة.

 

اقرأ أيضا: إجراءات مرتقبة بإسطنبول.. هذه مناطق مهددة بشكل أكبر فيها

 

وتابعت أنها عاشت خلال فترة الإصابة بالفيروس حربا ضروسا سعت من خلالها إلى مقاومة كورونا، إلى أن تغلبت على الفيروس، ووضعت نفسها في حجر صحي داخل المنزل بعد عودتها من المستشفى.

 

كما أشارت فايز إلى أن أعراض المرض بدأت تظهر على زوجها في اليوم التالي، على شكل حمى شديدة وصداع وضيق تنفس خفيف، لكن تلك الأعراض لم تظهر على ابنها.

 

أهمية الحجر الصحي

 

وأوضحت: "لم يشعر ابني بأية أعراض، وزوجي بدأ يتماثل للشفاء، ومع ذلك، وضعنا ابننا في حجر صحي في منزل آخر، للتأكد من خلوه من الفيروس، فيما واصلت وزوجي تنظيم نظامنا الغذائي واستهلاك كميات جيدة من الفاكهة، والنوم في ساعات منتظمة لتقوية مناعتنا".

 

ووجهت الأكاديمية التركية دعوة للجميع بالتزام المنازل، وعدم اعتبار ذلك "سجنا".

 

وقالت: "أعتقد أن البقاء في المنزل ومشاركة أفراد الأسرة تفاصيل الحياة يساهم في تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، ويقلل مصادر الإصابة بالفيروس".

 

فضل العاملين في قطاع الصحة

 

شددت فايز على "ضرورة عدم استخدام الأدوية دون إشراف من قبل الأطباء، لاسيما وأن الأدوية المستخدمة لمواجهة كورونا ثقيلة للغاية وبحاجة لإشراف طبي"، كما حذرت من أن "استخدام الأدوية بدون إشراف الأطباء قد يؤدي إلى الموت في بعض الحالات".

 

وأشارت إلى أن "الأطباء استخدموا مكملات المصل وفيتامين B يوميا لتقوية جهاز المناعة لديها خلال فترة التداوي".


وتابعت: "واصلت استخدام مجموعة من الفيتامينات حتى تمكنت من التغلب على المرض".

 

وختمت موجهة شكرها لجميع العاملين في القطاع الصحي وجميع الأطباء الذين تابعوا مراحل العلاج، وقالت: "لا يمكننا رد الجميل لهم ما حيينا".

التعليقات (0)