هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت الاحتجاجات العراقية المتواصلة، الثلاثاء، اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط مدينة كربلاء، فيما أوقف المحتجون بمحافظة الديوانية حركة القطارات من وإلى العاصمة بغداد.
وأفاد مصدر أمني عراقي بأن "عددا من المحتجين أصيبوا بجروح جراء اشتباكات مع قوات الأمن وسط مدينة كربلاء جنوب البلاد".
وأوضح المصدر في قيادة شرطة كربلاء، بأن "قوات الأمن تدخلت مساء الاثنين لإعادة افتتاح طرق أُغلقت من قبل المحتجين في مدينة كربلاء جنوب البلاد"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن استخدمت قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين" وفق ما نقلت "الأناضول".
وذكر أن "صدامات حصلت بين قوات الأمن والمحتجن، ما أوقع عددا من الجرحى".
وفي محافظة الديوانية جنوبا، أوقف محتجون حركة القطارات من وإلى العاصمة، بغداد، احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
وقال إلياس كريم أحد المحتجين لـ"الأناضول"، إن "العشرات من المتظاهرين أضرموا النيران في إطارات السيارات بعد وضعها على سكك القطارات وسط مدينة الديوانية".
وأوضح كريم أن "متظاهري الديوانية سيصعّدون خلال الأيام المقبلة من وتيرة الاحتجاجات على خلفية التسويف والمماطلة في تنفيذ مطالب المتظاهرين".
من جهتها، قالت وسائل إعلام عراقية محلية، إن ناشطا مدنيا قُتل، مساء الاثنين، بهجوم
مسلح وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد.
ونقلت "السومرية نيوز" عن مصدر أمني قوله: "إن مسلحين
مجهولين أطلقوا النار باتجاه الناشط المدني ما أدى إلى مقتله على الفور".
وأضاف المصدر: "طوقت قوة أمنية مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب
العدلي فيما فتحت تحقيقا بملابسات الحادث".
اقرأ أيضا: نجاة ممثل كوميدي عراقي من الاغتيال وسط بغداد (فيديو)
وتداول نشطاء عراقيون صورة للناشط علي خالد الخفاجي، تظهر مشاركته في
المظاهرات العراقية، وقالوا "إن مسلحين مجهولين اغتالوه الاثنين في منتصف
الناصرية".
— Maan Jizzani (@maanaljizzani) December 30, 2019
وبث نشطاء مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي "تظهر مشاركة
العشرات من العراقيين الغاضبين في تشييع جثمان الخفاجي".
— محمد الحسيناوي (@d8CJ06KqgTsHEBk) December 31, 2019
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) December 30, 2019
وظهر الخفاجي في صور أخرى تداولها النشطاء وهو يرتدي زي مقاتلي "سرايا
السلام" التابعة للتيار الصدري بالعراق.
— Maan Habib - معن حبيب (@MHabibAHI) December 31, 2019
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء لـ"الأناضول" استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.