وجه
الاتحاد الأوروبي صفعة لتعهدات رئيس الوزراء البريطاني بوريس
جونسون؛ بإنهاء
مفاوضات التجارة بحلول نهاية عام 2020.
وكانت مسودة سابقة لدليل المفاوضات الخاص بالاتحاد، تشير إلى أن "المفاوضات ينبغي أن تنظم بطريقة تراعي الاستخدام الأمثل للوقت المحدود المتاح للمفاوضات، مع نهاية المرحلة الانتقالية".
لكن نسخة معدلة صادرة عن المجلس الأوروبي، من المقرر أن تنشر خلال القمة الأوروبية في بروكسل الأسبوع القادم، لا تلحظ وجود الإشارة إلى مفاوضات سريعة، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وأوردت الصحيفة أن التعهد السابق من الأوروبيين أزيل بناء على طلب من عدد من دول الاتحاد، بينها فرنسا، وهو ما يشكل ضربة لتعهدات جونسون بتنفيذ
بريكست سريعا.
وكان جونسون قد كرر تعهده بتنفيذ بريكست مع نهاية كانون الثاني/ يناير، ثم إنجاز مفاوضات التجارة والمرحلة الانتقالية بحلول نهاية العام القادم، رغم أن التقديرات تشير إلى أن المفاوضات التجارية قد تستغرق سنوات.
كما تلحظ المسودة الجديدة أن الاتحاد يتوقع إقرار قواعد منظمة على أسس عادلة ومتكافئة، كشرط لتوقيع أي اتفاق تحاري، وهو ما يعني مزيدا من الوقت للمفاوضات.
ويقول معارضون لجونسون إن هذه التعديلات تعني أن
بريطانيا قد تجد نفسها خارج الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بنهاية المطاف، إذا أصر جونسون على عدم تمديد الفترة الانتقالية.
وكان حزب العمال قد سرب وثيقة تخص الاتفاق الذي توصل إليه جونسون حول بريكست مع الأوروبيين.
فقد اتهم زعيم الحزب جيرمي كوربين؛ جونسون بتضليل البريطانيين، حيث تشير الوثيقة المسربة إلى أن الاتفاق يتضمن إقامة نقاط حدودية وجمركية بين إيرلندا الشمالية وباقي الأراضي البريطانية، رغم مزاعم جونسون المتكررة بأن الاتفاق لا يتضمن إقامة مثل هذه الحدود، وأن الحدود ستكون فقط بين شمال إيرلندا وجمهورية إيرلندا.
وسبق أن كشف حزب العمال عن وثيقة أخرى تخص مفاوضات التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة، حيث تشير الوثيقة إلى أن مؤسسة الخدمات الصحفية العامة (NHS)، مطروحة على طاولة المفاوضات بين البلدين لمرحلة ما بعد بريكست.
وردا على ما وصفته بأنه ترويج ل_ "أنصاف الحقائق"، أعلنت دبلوماسية في السفارة البريطانية في واشنطن استقالتها.
وقالت مسؤولة ملف بريكست في السفارة، ألكسندرا هول، إنها لم تعد قادرة على الدفاع عن "أنصاف الحقائق" بشأت بريكست، نيابة عن حكومة لم تعد تثق بها، بحسب رسالة الاستقالة ذكرت محطة "سي إن إن" إنها حصلت عليها.
واتهمت هول حكومة جونسون باتباع أسلوب "مخادع ومضلل"، في سياق الحديث عن آثار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.