هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب إعلاميون
ومثقفون تونسيون وعرب بأن تكون أولوية قمة تونس العربية المرتقبة نهاية الشهر
الجاري ومؤسسات العمل العربي المشترك، التمسك بثوابت الأمن القومي والحق في التحرر
من كل أشكال الهيمنة الأجنبية والاحتلال بكل أشكاله وتعبيراته وخاصة في فلسطين
المحتلة.
جاء ذلك في
ملتقى حواري أمس الجمعة بمقر مركز جامعة الدول العربية بتونس، نظمه منتدى ابن رشد
للدراسات والشبكة العربية لعلوم الإعلام والاتصال ورابطة تونس للثقافة والتعدد، وشارك
فيه نحو مائة شخصية إعلامية وثقافية عربية وممثلون عن وزارة الخارجية التونسية وعن
السفارات المعتمدة بتونس، تحت عنوان "الإعلام التونسي والعربي في ظل المتغيرات
الجيو استراتيجية وصفقة القرن حول فلسطين".
واعتبرت
المداخلات أن القمة العربية بتونس تنعقد في ظرف تضاعفت في دوله، من شمال أفريقيا
إلى الخليج، مؤشرات إحداث تغييرات داخلية واقليمية سريعة، وإعادة رسم خارطة
المنطقة خدمة لأجندات أجنبية ومصالح متضاربة.
إقرأ أيضا: تونس.. جدل يناقش تأجيل أو الاعتذار عن استضافة القمة العربية
وحذرت بعض
المداخلات من كون الدول العربية من المغرب إلى المشرق تواجه منذ مدة مشاريع عديدة
لإحداث متغيرات استراتيجية داخلها هدفها بناء نظام إقليمي جديد يكون العرب طرفا
هامشيا فيه، وينال من ثوابت الأمن القومي العربي ومرجعيات العمل العربي المشترك
وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء وبناء
الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس العربية.
وأوصى المشاركون
في الملتقى القمة العربية بأن تعطي أولوية مطلقة للمخاطر التي تواجه فلسطين
المحتلة وإعلان رفض التنازل عن أي شبر في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد
حرب حزيران (يونيو) 1967 وقبلها.
وحذّر المشاركون
في الملتقى، الذي دعيت إليه "عربي21" في شخص رئيس تحريرها فراس أبو هلال، من
أن سياسات الاستيطان توشك أن تبتلع نهائيا كامل القدس والضفة الغربية بعد سن
مجموعة من القوانين، منها قانون "تبييض الأراضي والمستوطنات" الذي يسمح
باحتلال أي أرض فلسطينية، وقانون "القومية" الذي يعتبر أن كل فلسطين هي
أرض ما تسمى "دولة إسرائيل".
وحذّر المشاركون
من المخاطر التي تواجه عدة دول عربية استفحلت فيها مؤشرات عدم الاستقرار ومخاطر
العنف والارهاب والتدخلات الأجنبية ما تسبب في توظيف إرادة الشعوب في الكرامة
والتحرر ونضالاتها من أجل الإصلاح والتغيير والحريات والكرامة خدمة لمصالح
واستراتيجيات استعمارية جديدة.
ودعا الاعلاميون
والمثقفون التونسيون والعرب المشاركون في الملتقى بالخصوص إلى اعتبار المثقفين
والإعلاميين الوطنيين ضمير الأمة يعبرون
عن ثوابتها الوطنية والقومية التحررية، مهما كانت المواقف السياسية الظرفية التي
قد يتخذها بعض السياسيين .
وطالبوا وسائل
الإعلام والإعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب باحترام قواعد المهنة وأخلاقيات
العمل الصحفي وتجنب السقوط في الانحياز والانخراط في لعبة المحاور الإقليمية
والدولية أو تبرير الإرهاب والاقتتال الداخلي والأجندات الأجنبية عند تغطية الصراعات
السياسية والنزاعات المسلحة.
وتستضيف تونس
في أواخر شهر آذار (مارس) الجاري الدورة العادية الثلاثين لمجلس الجامعة العربية
على مستوى القمة بعد اعتذار مملكة البحرين.
إقرأ أيضا: تونس تنفي دعوة الأسد للقمة.. والإعلام الروسي يروج للنظام