هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الداعية المغربي أحمد الريسوني، الحكومة الإماراتية، في أعقاب مؤتمر "الأخوة الإنسانية" الذي استضافته قبل أيام.
الريسوني مع أنه أشاد بالمؤتمر الذي جمع بابا الفاتيكان "فرانسيس" وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وآخرين، فإنه وجه عدة ملاحظات.
وقال تعليقا على الجدل المثار حول مدحه المؤتمر في تصريح لموقع مغربي: "لم أؤيد الوثيقة، وإنما أثنيت عليها وأشدت بها، ونحن نشيد بمواقف ومؤلفات وأشخاص ولا يعني هذا التبني أو التأييد المطلق".
وأضاف: "أنا اتصور أن دولة الإمارات والمؤامرات قد تكون الخاسر الأكبر في هذه الوثيقة. وسأوضح ذلك تباعا".
وأردف قائلا: "الإمارات لم يرد لها أي ذكر أو إشارة، ولا لعاصمتها، ولا لحاكمها المغرور المأمور، ولا ذكر لها فضل أو دور أو شكر. وهذا ما قصدته حين وصفت الوثيقة بأنها خالية من الروائح الكريهة".
ونوه الريسوني إلى أن "خلو الوثيقة من أي ذكر أو إشارة إلى ما يسمى (مجلس الحكماء) أو (منتدى تعزيز السلم) أو غيرهما من المنتجات الإماراتية الفاشلة. والحقيقة أن الحديث عن مشروع إسلام إماراتي أمر مضخم فالإمارات والسعودية لهما في الوقت الراهن هدف واحد لا غير هو تدمير الحركات الإسلامية المعتدلة والمستقلة، وكل مشروع إصلاحي في العالم الإسلامي".
وأضاف أن "وثيقة الأزهر والفاتيكان بدت متنائية متعالية عن هذه السفاسف الإماراتية، وهذا شيء يذكر ويحمد".
ولفت الريسوني إلى أن "وجهة النظر التي صرحت بها، وأقوم الآن بتقديم توضيحات حولها إنما تتعلق بنص الوثيقة الصادرة عن الأزهر والفاتيكان، أما مشاريع البابا وأهدافه ونشاطاته وإنجازاته التبشيرية بالإمارات أو غيرها، وكذا سلوك الإمارات وحساباتها وأغراضها وسياساتها داخل البلد وخارجه، فهذه قضايا أخرى، ومن حق أي واحد منا أن يقول فيها رأيه مجتمعة أو منفصلة".
اقرأ أيضا: يديعوت: هكذا تنظر واشنطن والجيش الإسرائيلي لمحمد بن زايد