شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده
السعودية غارات عدة على معسكر لمسلحي جماعة
الحوثي، جنوبي صنعاء، فيما طالبت منظمة حقوقية يمنية بتشكيل لجنة تحقيق دولية في حادثة تصفية 23 مختفيا قسريا في سجون تديرها القوات الإماراتية جنوبي
اليمن.
وذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، أن مقاتلات التحالف استهدفت بسلسلة غارات معسكرا تابعا للمليشيات الحوثية في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء، الخاضعتين لسيطرة الجماعة.
وأضاف الموقع الرسمي للقوات الحكومية أن المعسكر الذي استهدفته ضربات التحالف يستخدمه الحوثيون لتدريب مقاتلين جدد، قبل نقلهم إلى جبهات القتال.
ودوت انفجارات كبيرة في المعسكر الواقع في قاع الحقل (من أكبر الحقول الزراعية باليمن) بمديرية ضوران آنس، غربي مدينة ذمار.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، هزت انفجارات عنيفة جنوبي العاصمة صنعاء، قالت وسائل إعلام محلية أنها ناجمة عن انفجار أحد المخازن التابعة للحوثيين في قاع القيضي قرب محطة شركة النفط".
لجنة تحقيق دولية
من جانب آخر، طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات بتشكيل لجنة تحقيق دولية؛ للنظر في حادثة تصفية 23 مختفٍيا قسرياً في سجونٍ تديرها قوات تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، على مدار الأشهر القليلة الماضية.
كما دعت في بيانها الصحفي، الأربعاء، إلى التحقيق كذلك في ممارسات التعذيب البشع بحق المعتقلين والمختفين قسرياً في السجون السرية، ومحاسبة المتورطين، في ظل عجز الحكومة اليمنية عن القيام بتحرك فعلي على أرض الواقع ،
وقالت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إنها أطلعت على شكوى عاجلة، كان عدد من المعتقلين في سجن “بئر أحمد” المركزي سيئ السمعة، الواقع في مدينة عدن جنوب اليمن، قد وجهوها لوزير الداخلية في الحكومة اليمنية الرسمية، “أحمد الميسري”، بتاريخ 20 كانون ثاني/ يناير الجاري، أوضحوا فيها أنهم يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 4 أسابيع.
وأكد المعتقلون في رسالتهم أن النيابة الجزائية والجهات المختصة الأخرى لم تباشر مهامها في ملفات المعتقلين، الذين قضى بعضهم 3 أعوام في السجون أو أكثر، دون أي تهم.
وحسب شكوى المعتقلين المقدمة إلى وزير الداخلية اليمني، فإن هناك 16 جنديا معتقلا في سجن "بئر أحمد"، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى 23 شخصا تم إخفاؤهم قسرا في سجون “شلال” ( مدير أمن مدينة عدن)، و”أبو اليمامة”، و“يسران”، و“صالح السيد ( وهؤلاء هم قادة عسكريون في الحزام الأمني التابع للإمارات في جنوب البلاد) . مؤكدة أن من بين المخفيين قسريا ضباطا وجنودا ومدنيين.
كما أوردت الشكوى، وفقا لمنظمة سام لحقوق الإنسان، قائمة بأسماء أشخاص تمت تصفيتهم وعددهم 23، في السجون التي يديرها القادة الأربعة الموالون لأبوظبي.
ومنذ أربعة أسابيع، يواصل المعتقلون في سجن بئر أحمد إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ احتجاجا على استمرار اعتقالهم، رغم صدور قرارات إفراج بحقهم.
ويعد سجن "بئر أحمد" واحدا من 5 سجون سرية في مدينة عدن، حيث وقعت فيه انتهاكات فظيعة في شهر آذار/ مارس الماضي، ورغم أن مصلحة السجون التابعة أعلنت استلامها للسجن، إلا أنه ما زالت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات هي من تديره بأوامر وتوجيهات من قيادة الأخيرة العسكرية في المدينة الساحلية.