هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت سوق سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، بدء تحرك معدلات الفائدة قصيرة الآجل لتتجاوز نظيرتها طويلة الآجل، في إشارة تحذيرية على ركود اقتصادي يلوح في الأفق.
وبحسب تقرير حديث لمؤسسة "بيسبوكي" لتحليل البيانات نشر على الموقع الإلكتروني، فإن تجاوز عوائد الديون قصيرة الآجل للسندات التي يحل موعد سدادها في الآجل الطويل يمكن أن يكون علامة تحذير مبكرة على الركود الاقتصادي كما حدث في عام 1990 و2001 و2007.
وكان منحنى العائد الذي يمثل الفارق بين العائد على ديون الحكومة الأمريكية لآجل عامين ونظيرتها ذات العائد الذي يحل موعد سداده بعد 10 سنوات، وصل بداية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في 11 عاماً.
وفي تعاملات يوم الإثنين الماضي، تحرك العائد على سندات الخزانة لآجل 3 أعوام أعلى العائد على الديون الحكومية لآجل 5 سنوات.
وقالت "بيسبوكي" إنه خلال آخر 3 مراحل ركود اقتصادي، فإن أول انعكاس بين عوائد سندات الخزانة لآجل 3 أعوام و5 أعوام كان في المتوسط 26.3 شهر قبل بدء الركود بنطاق يتراوح بين 17 و38 شهراً.
وبحسب التقرير، فإنه خلال الحالات الثلاثة انعكس منحنى العائد بين سندات لآجل 3 أشهر ونظيرتها لآجل 10 أعوام، في المتوسط 89 يوماً قبل وقوع الركود الاقتصادي أو ما يتراوح بين 19 و173 يوماً.
اقرا أيضا : الصين تتجاهل الحرب التجارية ونشاطها الاقتصادي يواصل النمو
وقال المؤسس المشارك لبيسبوكي، باول هايكي، إنه عندما يكون الفارق بين عوائد السندات لآجل 3 أشهر ولآجل 10 سنوات يتراوح بين 50 إلى 100 نقطة أساس فإن سوق الأسهم تميل إلى الأداء الجيد.
وأضاف أنه كلما زداد تسطح منحنى العائد كلما كان ذلك أسوأ بالنسبة السوق، والأسوأ من ذلك بالنسبة للسوق هو عندما يكون أدنى 50 نقطة أساس ومعكوس بالفعل.
وتسطح منحنى العائد على الديون يعني اقتراب الفارق بين عوائد السندات قصيرة الآجل ونظيرتها طويلة الآجل، أما الانعكاس فيعني أن المستثمرين يحصلون على عائد أعلى عبر إقراض الحكومة أموالاً على المدى القصير وليس الطويل.
وفي الوضع الطبيعي يطلب المستثمرون عائداً أعلى على الإقراض طويل الآجل والذي ينطوي على مخاطر أكبر، لكن في حال النظرة المتشائمة للاقتصاد يرغب المستثمرون في عوائد أعلى على القروض القصيرة.