هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصلت دول أوروبية الاثنين الضغط على السعودية لطلب توضيحات إضافية في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وفي جديد هذه المواقف، دعت بريطانيا السلطات السعودية إلى "توضيح عاجل لملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي".
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للصحفيين: "لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث في ما يتجاوز الفرضية التي طرحها التحقيق السعودي".
وفي وقت لاحق، طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان، بكشف "الحقيقة في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي"، مؤكدة أنها "واثقة من أن البرلمان بكامله سينضم إلىّ للتنديد بأشد العبارات بقتل خاشقجي".
كما قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمام
البرلمان، إن "زعم السعودية بأن الصحفي جمال خاشقجي توفي في مشاجرة غير
معقول"، مضيفا أن "الزعم بأن خاشقجي مات في مشاجر لا يرقى إلى تفسير
معقول"، على حد قوله.
وأضاف هانت أن "أي رد بريطاني تجاه القضية سيتطلب
انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف
لودريان الاثنين، إن "بلاده تنتظر نتائج التحقيقات في عملية قتل الصحفي
السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، لأخذ التدابير اللازمة"،
بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: كيف ستواجه السعودية الضغوط الدولية في قضية خاشقجي؟
وأكد لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره
التونسي أن "بلاده تريد أن تعرف الحقيقة بكل وضوح (..)، وسنتخذ التدابير
اللازمة بعد ما ستكشف عنه التحقيقات"، معتبرا أن "ما حدث من عملية قتل
صحفي لم يعلن عنها منذ البداية يعتبر أمرا خطيرا".
من جهتها قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة ستطلب من السفير السعودي الحضور لاجتماع بالوزارة لبحث تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت للصحفيين في مؤتمر صحفي الاثنين: "من المقرر أن يجري حوار بوزارة الخارجية قريبا. يجري حاليا تحديد الموعد".
أما فرنسا فأعلنت من جهتها الاثنين أن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث الأحد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبحثا قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وقال بيان صادر عن الإليزيه إن "المكالمة تطرّقت إلى الظروف المحيطة بالموت المأسوي للصحافي السعودي جمال خاشقجي".