هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال إسرائيلي إن "الترتيبات الجارية إبرامها مع حماس في القاهرة لن تحل المشكلة أمام الحركة، لأنني لا أرى مشاكل قطاع غزة في طريقها للحل، أو أن تتحول غزة إلى سنغافورة، لكني واثق أن كل الأطراف تريد أن تكسب المزيد من الزمن، دون الحل الجذري للمشكلة".
وأضاف الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الجنرال إيلي بن مائير، في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها "عربي21" أنني "لا أرى شيئا جديدا يجري ين الأطراف، حماس وإسرائيل ومصر، إن لم يقتربوا من جذور الأزمة الناشبة في القطاع، رغم أن التغيير الجوهري في المباحثات الجارية هو التدخل المصري الكثيف من خلال التحركات التي تشهدها القاهرة".
وتابع أنه "رغم أن الجهود التي تبذلها كل الأطراف تهدف لإنعاش الاقتصاد الغزي من خلال تشغيل المصانع والنشاط التجاري، لكن ذلك لن يحل المشكلة مع أبو مازن".
اقرأ أيضا: مصدر لــ"عربي21": مصر ستمرر اتفاق التهدئة حتى لو رفض عباس
وأضاف بن مائير أنه "رغم سماعنا لوزير الحرب أفيغدور ليبرمان وهو يتحدث عن تحويل غزة إلى سنغافورة، لكني لا أعتقد ذلك، ولا أعتقد أيضا أن من مصلحة إسرائيل إسقاط حكم حماس كما يدعو ليبرمان ذاته، لأننا نسأل أنفسنا عمن سيأتي بدلا من الحركة في اليوم التالي".
وأشار إلى أن "المصريين وأطراف المجتمع الدولي ينتظرون كيف سيكون الوضع عليه في اليوم التالي لغياب أبو مازن، علما بأن مصر تسعى لأن تكون جزءا من صيغة الوضع المستقبلي لغزة، بما فيه الحديث عن توسع محتمل بسيناء ، ولعل تراجع العمليات المسلحة في سيناء، جاء نتيجة التعاون الأمني الإسرائيلي المصري فيها على جميع المستويات".
وأكد الجنرال أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرى أن تراجع النفوذ الذي كان لحماس في سيناء أمر إيجابي، يمكن له أن يبني عليه، على صعيد العلاقة المستقبلية مع غزة".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: اتفاق التهدئة خطير وتعبير عن فشل أمام حماس
وأوضح أن "رأيي الشخصي يكمن في أنه ليس هناك من حل لموضوع غزة في السنوات القادمة، والمقترحات المتوفرة حاليا على الطاولة جميعها تعمل على كسب الزمن، لكنها لا تحل المشكلة الأساسية، مع العلم أن العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة لا تتجاوز ما تتوقعه حماس هناك، وكل طرف من طرفي الصراع يفهم حدوده المتاحة له في التعامل مع الآخر".
وأضاف أن "هناك تفاهمات غير مكتوبة بين حماس وإسرائيل، وحماس تفهم ذلك جيدا، وتدرك المصلحة الإسرائيلية بعدم الخروج إلى الحرب الواسعة، ولذلك فهي تعمل في الهامش المتاح الممنوح لها بصورة غير مباشرة".
وختم بالقول إن "الاتفاقات التي يجري العمل على إنجازها في القاهرة، بين حماس وإسرائيل، يمكن تشبيهها بعقد قانوني، لكننا لا نعرف ما الذي سيحصل إذا ما انتهك طرف ما الاتفاقات الموقعة، وكيف سنرد عليه، وما الذي سنعمله كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، لأنه توجد دائما منظمات صغيرة تحاول إشعال البيئة الأمنية في غزة، واليوم كل شيء يبدو مرهونا بقذيفة هنا أو هناك تخرج من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف".