هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اجتمع زعيما إثيوبيا وإريتريا، الأحد، وتعانقا وتبادلا الابتسام أمام الكاميرات في العاصمة الإريترية أسمرة، في حين أشاد مسؤولون من الجانبين بنهاية مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاما.
واستقبل رئيس إريتريا إسياس أفورقي، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، بحرارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، المنتخب حديثا، لدى وصوله إلى مطار أسمرة في الصباح قبل أن يتوجها إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات.
ويعد اجتماع اليوم الأحد أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين الخصمين اللدودين بمنطقة القرن الأفريقي. وخاض البلدان حربا في أواخر التسعينيات قتل فيها نحو 80 ألف شخص.
وقبيل وصول أبي أحمد، كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على تويتر "هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد... تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون".
ولم يكن أحد يتصور رؤية هذه المشاهد قبل شهر واحد، عندما بدأ التقارب الذي لم يكن متوقعا.
وفي أوائل يونيو حزيران أعلنت اثيوبيا أنها ستلتزم بكل شروط اتفاق سلام فيما يشير إلى أن الحكومة ربما تكون مستعدة لتسوية خلاف حدودي.
وردت إريتريا بشكل إيجابي بإرسال وفد إلى أديس أبابا الشهر الماضي.
جدول أعمال إصلاحي جرئ
وقال أبي أحمد الذي تولى السلطة في أبريل نيسان خلال الاجتماع إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستستأنف رحلاتها إلى إريتريا لأول مرة منذ الحرب عندما قطع البلدان، اللذان يشتركان في تاريخ واحد، العلاقات الدبلوماسية.
ويدفع الزعيم الإثيوبي البالغ من العمر 41 عاما باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة إثيوبيا التي استمرت سنوات عن العالم الخارجي، فقد عفا عن منشقين ورفع حالة الطوارئ وتعهد بخصخصة جزئية لبعض الشركات الحكومية الرئيسية.
وعلى الجانب الآخر من الحدود تعتبر إريتريا واحدة من أكثر دول العالم انعزالا وقمعا وتستخدم منذ فترة طويلة التهديد الإثيوبي لتبرير الإنفاق العسكري الكبير والتجنيد لفترات طويلة، وهو ما تسبب في فرار مئات الألوف من الشبان ذهب أغلبهم إلى أوروبا.