هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر يمني مطلع لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن الزيارة التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أبو ظبي في الثاني عشر من حزيران/ يونيو الجاري، وما قال إنها "اشتراطات إماراتية" استبقت الموافقة على الزيارة.
وقال المصدر –الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن هادي توجه بترتيب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أبو ظبي، حيث التقى هناك بولي عهدها محمد بن زايد "بهدف منح الشرعية لمعارك تحرير الحديدة".
وتابع المصدر أن ابن زايد "وافق خلال اللقاء على السماح لهادي بزيارة العاصمة المؤقتة عدن بشرط أن يعقد الأخير اجتماعا مع نجل الرئيس الراحل أحمد علي صالح".
وأضاف المصدر أن الاجتماع عقد بالفعل بين الرجلين في أبو ظبي بترتيب من ابن زايد، ولكنه لم يكشف عن نتائج الاجتماع.
اقرأ أيضا: ماذا قال هادي عقب وصوله إلى اليمن بعد غياب عام ونصف؟
ورأى المصدر إن هذا الاجتماع يدل على أن الإمارات لا تزال تراهن على دور محوري لأحمد صالح في اليمن، مشيرا إلى أنها قد تطرحه كخيار للحكم في المستقبل بعد الانتهاء من معارك الحديدة.
وكان الرئيس اليمني خلال زيارته إلى أبو ظبي أشاد بما سماها "مواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا، التي جسدتها إلى جانب أشقائهم في اليمن"، مضيفا أن الإمارات "عمّدت مواقفها في اليمن بدماء أبنائها الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك، والتي ستظل على الدوام محط فخر واعتزاز جميع أبناء اليمن".
وتأتي هذه المواقف لهادي على الرغم من مواقف مسبقة وجه فيها انتقادات حادة لأبو ظبي ودورها في اليمن، حيث نقل عن كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني في أيار/مايو أن هادي قال لمحمد بن زايد إن "الإمارات تتصرف باليمن كقوة احتلال بدلا من التصرف كقوة تحرير".