هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في كلمة مسجل فجر الأربعاء، إن
"قواته تمر بمرحلة مفصلية منذ دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة شرق ليبيا،
واجتثاث وسحق المجموعات الإرهابية التي رفضت كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة
المسلحة".
وأكد
حفتر أن قوات "عملية الكرامة" على مقربة من تحرير آخر معقل للمجموعات
المتطرفة، "استكمالا لمسيرة أربع سنوات من الكفاح ضد زمر الضلال والتكفير".
وذكّر
اللواء المتقاعد جنوده في محاور القتال بمدينة درنة، بأن المجموعات الإرهابية لم
تترك خيارا، وأنه ليس أمامهم إلا النصر.
وطالب حفتر قوات "الكرامة" بالحرص على سكان درنة المدنيين،
وبتجنب إلحاق أي ضرر بأهل المدينة أو ممتلكاتهم، أو بأي مرفق من مرافق المدينة،
إلا من حمل السلاح ضدهم، وقاتل وانحاز إلى المسلحين الإرهابيين.
وحذر اللواء المتقاعد جنوده وضباطه من الخديعة في الحرب، ومن الكمائن
التي تنصبها المجموعات الإرهابية، منوها إلى معاملة من يسلم نفسه أو يقع أسيرا
بالحسنى، مشددا على ضرورة تصويب البنادق ونيران المدافع إلى "زمر
الإرهاب" دون سواهم.
ووجه حفتر كلامه إلى أهل درنة قائلا: "نطمئنكم بأن وحدات الجيش
القادم إليكم هم ضباط وجنود نظاميون محترفون، تركوا أبناءهم وذويهم ليرفعوا الظلم
عن درنة ويقتلعوا منها جذور الإرهابيين".
وتابع:
"يا أهل درنة، كونوا عونا وسندا لقوات الكرامة، ولا تقفوا عائقا أمام تقدمها
وتحركاتهم، وتجنبوا الاقتراب من مواقع الاشتباك، ولا تعرضوا أملاككم وأنفسكم للخطر
بتوفير الحماية للإرهابيين، أو بإيواء المتطرفين في بيوتكم وتزويدكم بالمعلومات
حول تحركات قوات الكرامة".
وأهاب
حفتر: "بكل العائلات التي انضم أبناءها للتنظيمات الإرهابية، أن يتوجهوا لهم بالنصيحة
وكل الوسائل الممكنة لتسليم أنفسهم للجيش الوطني، لضمان محاكمة عادلة، ما يخفف
عنهم العقوبات أمام القضاء أو رفعها على ما اقترفوه من جرائم".
وأعلن
قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، في السابع من أيار/ مايو الجاري، بداية ما أسماها
"ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة"، على حد وصفه.
وقال حفتر، في كلمته خلال احتفالية تخريج الدفعة الـ51 من الكلية
العسكرية بمناسبة الذكرى الرابعة لعملية الكرامة: "إن قواتنا تدك الآن معاقل
الإرهابيين في درنة"، مشيرا إلى أنّه أصدر تعليمات بـ"تجنب المدنيين في
المعركة درنة"، حسب تعبيره.
وأضاف القائد العام للجيش الوطني التابع لمجلس النواب بطبرق، أن
"المساعي السلمية في درنة استمرت لثلاث سنوات إلى أن وصلت إلى طريق
مسدود"، قائلا: "نمد أيدينا للسلام والحرب، نحن رجالها".