هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
برر جنرال إسرائيلي إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى التي شهدها قطاع غزة الجمعة الماضي، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة المئات.
وفي مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال الجنرال الإسرائيلي (احتياط) دانئيل رايزنر إن "القانون الدولي غير واضح فيما يتعلق بمحاولة عبور الحشود للسياج الحدودي"، لافتا أن على "إسرائيل أن تكون خلاّقة"، في حال قررت الأمم المتحدة التحقيق في الأحداث.
وأضاف: "الحديث هنا عن وضع آخر، فعندما يريد عشرات الآلاف عبور الحدود، يجب على قائد الميدان أن يأخذ في الاعتبار إمكانية أنه إذا لم يسمح بإطلاق الذخيرة الحية، فقد يحدث تسلل جماعي إلى بلدات الإسرائيليين (المستوطنات المحاذية لغزة) وتتطور مواجهة مباشرة مع الجنود الإسرائيليين".
وتابع: "هنا نحن بالفعل أمام خطر مواجهة مباشرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق نار أوسع بكثير"، زاعما أنه "في مثل هذه الظروف، قد تكون المرحلة الأولى من إطلاق النار للردع على الحدود مبررة قانونيا".
وذكر الجنرال الإسرائيلي، أنه خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تم في مكتب المدعي العسكري العام، إعداد أنظمة لإطلاق النار في حالات مماثلة؛ مسيرات بمشاركة آلاف المدنيين، بمن فيهم رجال مسلحون".
وختم بالقول: "التجربة أظهرت أنه بعد بدء التحقيق، وبعد أن يتبين أن إسرائيل قد دافعت عن نفسها بطريقة لم يحظرها القانون بعد، ستسعى الدول العربية إلى تعديل الوضع القانوني و سيحاولون إدخال بنود إلى أحكام القانون الدولي، ستجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل، كما حدث في مسألة استخدام الفسفور أو استخدام القنابل العنقودية".