هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت مصر كافة الأطراف المعنية ببحث ملف سد النهضة بالتحرك العاجل للتوصل لحلول تحفظ مصالح الجميع، قائلة إنها تدرك الظروف التي دفعت أديس أبابا لطلب تأجيل الاجتماع الوزاري المرتقب حول سد النهضة الإثيوبي.
وأشارت الخارجية المصرية في بيان لها تعقيبا على قرار السودان تأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة، إن مصر تلقت إخطارا بالتأجيل الذي جاء بطلب إثيوبي.
وأضافت أنها تدرك الظروف التي ربما قد دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، معبرة عن أملها في أن تزول الأسباب في أقرب فرصة.
وكان مقررا عقد الاجتماع بين الـ24 و الـ25 من الشهر الجاري بالخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث، لكن الخارجية السودانية قالت في بيان، إن التطورات المتعلقة باستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين، أدت إلى تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب بديل له، دون تحديد موعد.
اقرأ أيضا: إعلان تأجيل الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة بعد طوارئ إثيوبيا
واللقاء الذي تم تأجيله كان متفقا عليه بحسب القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء السودان وإثيوبيا ومصر في أديس أبابا، على هامش القمة الأفريقية الأخيرة الشهر الماضي، بهدف "تحريك الجمود الذي اعترى المسار الفني للتفاوض حول سد النهضة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وأعلنت القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيس للبلاد، فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسّة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.