ذكر موقع "بلومبيرغ" أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب يخطط لعقد قمة خليجية مع ست دول عربية في وقت لاحق من هذا العام.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن ترامب يريد أولا أن يرى تقدما نحو نهاية الأزمة الخليجية بين
قطر والدول المحاصرة لها، وهي الإمارات العربية والسعودية والبحرين ومصر.
ويورد الموقع نقلا عن شخص مطلع على الأمر، قوله إن اللقاء المخطط له مع مجلس التعاون الخليجي تم تعليقه؛ بسبب قلق ومخاوف من أن الأزمة بين قطر والدول المحاصرة، بقيادة
السعودية، ستطول إذا سمحت أمريكا بعقد هذه القمة دون حصول أي تقدم نحو حل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى قول هذا الشخص إن إدارة ترامب تفكر بأن يكون مكان القمة هو منتجع
كامب ديفيد.
ويشير التقرير إلى أن هذه القمة تأتي بعد قمة أيار/ مايو في الرياض، التي التقى فيها الرئيس ترامب مع قادة السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعُمان والبحرين، ودعا فيها إلى تضافر جهود لمواجهة الإرهاب.
ويلفت الموقع إلى أن أربع دول قامت بعد شهر من قمة الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ومحاصرتها جوا وبرا وبحرا، حيث اتهمت بالتقرب من إيران، ودعم الجماعات المتطرفة، وهي اتهامات نفتها قطر بشكل مستمر.
ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي كرر فيه ترامب اتهامات الدول المحاصرة لقطر، وشجب دعمها للإرهاب، إلا أنه عدل من لهجته بعدما حاول وزير الخارجية ريكس تيلرسون التوسط في المواجهة، لافتا إلى أنه شكر في مكالمة الشهر الماضي حاكم قطر لمكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله كلها.
ويجد الموقع أن الشرق الأوسط كان جزءا مهما في استراتيجية ترامب، التي ركزت على دعم السعودية، حيث دعم ترامب حملة اعتقال الأمراء ورجال الأعمال، التي أطلق عليها حملة مكافحة الفساد، ودعم الحرب على اليمن، التي تقودها السعودية، مشيرا إلى أن البيت الأبيض صمت على عملية اعتقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وإجباره على الاستقالة.
ويذكر التقرير أنه لم يكن في القمة الخليجية الأخيرة، التي انعقدت في كانون الأول/ ديسمبر برعاية كويتية، إلا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لافتا إلى أن غياب بقية الدول هو بمثابة تجاهل لقطر وجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت.
وينوه الموقع إلى أن الأزمة تصاعدت الشهر الماضي بعد فترة من الهدوء، عقب اتهام الإمارات قطر بملاحقة طائرتي نقل إماراتيتين، وهو ما نفته قطر.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن الرياض تطالب الدوحة بالتوقف عن التقارب مع طهران ودعم الجماعات الإسلامية، وإغلاق قناة "الجزيرة".