قال يانيف كوفوفيتش مراسل صحيفة هآرتس إن جلسة الحكومة
الإسرائيلية شهدت إعطاء صورة عن الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع
غزة، وإن ذلك قد يتسبب بمواجهة عسكرية خلال العام الجاري 2018.
أوساط عسكرية إسرائيلية نقلت عن وزراء في الحكومة قولهم إن مداولاتها شهدت تقديرات موقف إحصائية وأمنية بأن القطاع يقف على شفا الهاوية، ورغم أن كلا الطرفين ليسا معنيين بأي حرب، لكن إسرائيل مطالبة باتخاذ خطوات جدية لمنع المزيد من تدهور الوضع هناك.
وقال ضباط إسرائيليون إن الإجراءات الأمريكية بتقليصات المساعدات المالية للأونروا ستزيد خطورة الوضع الإنساني بغزة، ما قد يزيد من أعداد الفلسطينيين المتظاهرين قرب الجدار الفاصل مع القطاع، وبالفعل فقد بدأ العدد يرتفع أسبوعيا، ولذلك فإن أي حدث خارق في هذه المنطقة قد يتسبب بتصعيد عسكري كبير.
فيما هاجم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلث بصورة شديدة المساعدات التي تقدمها إيران لحركة حماس بقيمة مائة مليون دولار سنويا تذهب للأعمال العدائية، من بينها شراء الأسلحة وحفر الأنفاق.
وزعم أن إيران تضخ سنويا مليار دولار على العمليات المعادية، وهي موزعة في لبنان وإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
أليئور ليفي مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت قال إن الوضع الإنساني في غزة يضعها على حافة الانفجار في ظل تمددها على جميع القطاعات الحياتية من ماء وكهرباء.
ونقل عن يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن الوضع في قطاع غزة بات خطيرا، هناك مليونا إنسان يعيشون في ظل نزاع بين محمود عباس و"حماس"، ورغم أن إسرائيل بإمكانها القول إن الأمر لا يخصها، لكن على أرض الواقع هي مسؤولة عما يحصل بغزة، لأنها من الناحية الأمنية تفرض عليها حصارا.
وأضاف: "سبق وأن اقترحت على الحكومة الذهاب لخطوة استراتيجية تتمثل بالانفصال التام عن الفلسطينيين، من خلال إقامة جزيرة مائية وميناء ومحطات دولية لتحلية المياه واستخراج الطاقة، بحيث لا تظهر هذه المبادرة كجائزة لحماس، وإنما لإسرائيل، وصولا لتحريرها من أي مسؤولية قانونية أو سياسية عن غزة، بدلا من استمرارها في دفع الثمن عما يحصل هناك".