نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا تناولت فيه المستوى المتميز الذي ظهر به الفتى الذهبي في إنجلترا، واين
روني، الذي استطاع أن يجد نفسه مرة أخرى مع النادي الذي نشأ فيه. ويعد روني في الوقت الحالي من أكثر مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز خطورة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الكثيرين اعتقدوا أن مسيرة اللاعب انتهت، وأن أفضل أيامه قد ولت بلا رجعة. وعلى النقيض، أثبت اللاعب أنه مازال أمامه الكثير ليقدمه مع ناديه القديم،
إيفرتون. وفي الحقيقة، قدم روني مستوى متميزا، خاصة بعد أن غيّر مركزه في الملعب.
وذكرت الصحيفة أن جماهير نادي إيفرتون كانت تعتقد أن عودة روني إلى ناديه السابق بمثابة المعجزة، بسبب المسيرة الناجحة له مع مانشستر يونايتد خلال 13 سنة، والتي أحرز فيها 250 هدفا، ليصبح أفضل مهاجم في تاريخ الشياطين الحمر. وبهذا، يتفوق روني على الهداف التاريخي للنادي، السير روبرت بوبي تشارلتون. وأسبوعا بعد الآخر، يثبت روني أنه ما زال قادرا على التهديف.
وأفادت الصحيفة بأن هجوم نادي إيفرتون بدا ضعيفا في بداية الدوري ولم يحقق شيئا، خاصة بعد تخليه عن مهاجمه الفذ، روميلو لوكاكو، لصالح مانشستر يونايتد. وبعد تسع مباريات من بداية الدوري، كان إيفرتون يقبع في المركز 18 برصيد ثماني نقاط، وبدأت الجماهير تفقد الأمل في استمرار الفريق في الدوري الأوروبي. ومباشرة بعد هزيمة الفريق أمام نادي أرسنال الإنجليزي في تشرين الأول/أكتوبر بخمسة أهداف مقابل هدفين، أقال رئيس النادي المدرب الهولندي، رونالد كومان.
وذكرت الصحيفة أن إدارة النادي قامت بتعيين ديفيد أونسورث خلفا لكومان لفترة مؤقتة. في الواقع، استطاع أونسورث الانتصار في لقاءين فقط من ثمانية لقاءات خاضها الفريق تحت قيادته. وبعد ذلك، تعاقد النادي مع المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، سام ألاردايس، في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأبرزت الصحيفة أن ألاردايس استطاع قيادة الفريق لأربع انتصارات وتعادل وحيد في خمسة لقاءات قادها المدرب الإنجليزي. وبهذا، أعاد ألاردايس الفريق مرة أخرى إلى منتصف جدول الترتيب، ليبتعد عن منطقة الهبوط بعشر نقاط كاملة. وفي هذا السياق، صرح واين روني لشبكة "بي بي سي" أن ألاردايس استطاع أن يعيد للفريق الأساسيات التي فقدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة إيفرتون للمنافسة ليست مرتبطة باسم ألاردايس وحده، وإنما باستعادة ماكينة الأهداف الإنجليزية، واين روني، لمستواه الرائع. وفي هذا الصدد، استطاع روني تسجيل ستة أهداف في خمس مباريات خاضها الفريق تحت قيادة ألاردايس أو "بيغ سام" كما يلقبه الإنجليز
ويرجع ذلك إلى أن مهاجم الفريق روني استطاع أن يتحكم في سير المباراة من خلال منحه كامل الحرية في التحرك خلف خط الهجوم. ومن جهته، قال روني: "أستطيع الآن أن أقرر أين ألعب، فمن الممكن أن أبقى في منطقة الجزاء أو أن ألعب خارجها من أجل التحكم في نسق المباراة، وهو المركز الذي أفضل اللعب فيه". وأردف روني: "خلال مسيرتي الكروية بأكملها، يعتبر ذلك هو المركز الذي أجيد اللعب فيه".
وأفادت الصحيفة بأن روني تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة وست هام يونايتد، ليتمكن الفريق من الانتصار بأربعة أهداف نظيفة، قبل أن يؤمن نقطة التعادل لفريقه في ديربي الميرسيسايد، أمام نظيره ليفربول عندما أحرز هدف التعادل من ضربة جزاء. وقبل مباراة ليفربول، استطاع روني إحراز هدف الفوز لفريقه في مباراته أمام نيوكاسل يونايتد، قبل أن يساهم في فوز فريقه على نادي سوانزي سيتي بإحرازه ضربة جزاء لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبهذا، أصبح روني يمتلك في رصيده عشرة أهداف في 16 لقاء خاضهم، ليتقاسم مع نظيره في نادي مانشستر يونايتد لوكاكو المركز الرابع في قائمة هدافي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأضافت الصحيفة أن المدرب الحالي لمانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، أخرج روني من حساباته تماما، خاصة بعد التوصل لاتفاق مع البلجيكي لوكاكو. وبعد ذلك بفترة أعلن عن روني اعتزاله اللعب على الصعيد الدولي، بعد أن خاض مع المنتخب الإنجليزي 119 مباراة سجل خلالها 53 هدفا.
وفي الختام، أجاب روني عن تساؤل البعض عن إمكانية عودته إلى المنتخب في كأس العالم الصيف المقبل، قائلا: "لقد اتخذت قرارا ولن أتراجع عنه".