هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مساء الأربعاء، جماعة أنصار الله بالتخطيط لعمل انقلابي ومحذرا من إضعاف مؤسسات الدولة.
وحذر المؤتمر الشعبي العام من الاقتحامات والتصرفات التي يتم ارتكابها ضد مؤسسات الدولة، كونها مؤسسات عامة هي ملك الوطن والشعب وليست مؤسسات خاصة به، وذلك في بيان أصدره عقب اشتباكات بين موالين لصالح ومسلحين حوثيين في صنعاء أدت إلى مقتل وإصابة عشرة أشخاص.
وقال المؤتمر الشعبي العام في بيانه: "لقد استمر الحزب وحلفاؤه في التغاضي عن كل الاقتحامات والتصرفات التي يتم ارتكابها ضد مؤسسات الدولة، كونها مؤسسات عامة هي ملك الوطن والشعب، وليست مؤسسات خاصة به، ولذا ظل يحاول تذكير كل الأطراف التي تتصارع منذ 2011 بأن مؤسسات الدولة هي ملكية عامة يحميها الدستور والقانون، سواء كانت مدنية أم عسكرية، وسواء كانت مقرات للوزارات والمؤسسات أم معسكرات وغيرها".
وأضاف البيان: "لا يملك أي طرف سياسي الحق في مهاجمة أو الاعتداء المسلح على أي من مؤسسات الدولة والمجتمع، وإن الخلافات والتباينات بما فيها الأزمات تحل بالحوار وليس بالاقتحامات".
وأعلن الحزب عن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء إقدام عناصر من أنصار الله على الاعتداء على جامع الصالح ومنزل العميد طارق محمد عبد الله صالح، وخلفت الاشتباكات 4 قتلى و6 جرحى من حراسة الجامع وحراسة منزل العميد طارق صالح.
وأوضح حزب صالح أن جماعة أنصار الله تقدموا بطلب للسماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لمايعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة، بالرغم مما حدث من استفزازات عقب مهرجان 21 أيلول/ سبتمبر الماضي فقد تم السماح لهم باستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة في كل عام.
وأكد الحزب في بيانه أنه حرصا على احتواء الموقف وعلى عدم التصعيد فقد عمل على تفويت الفرصة وإرسال وساطة من أجل تهدئة الموقف وبما يجنب العاصمة والوطن بشكل عام، مزيدا من المخاطر، تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد وبما من شأنه طمأنة الناس الصامدين في مواجهة العدوان، الذين عولوا على تحالف المؤتمر وأنصار الله للقيام بما يجب عليهم لردع العدوان وحماية مصالح الشعب.
وشدد على أنه ملتزم بما يحقق مصالحهم وعلى رأسها الأمن والسلام والطمأنينة العامة خاصة في العاصمة صنعاء كما هو في كل مناطق الوطن من صعدة وحتى عدن، ومن الحديدة وحتى المهرة.
وأكد حزب المؤتمر الشعبي العام في البيان ذاته، أنه لم ولن يكون سببا في أي من هذه الممارسات والتصرفات التي وصفها بـ"اللامسؤولة" وتخدم العدوان، معلنا دعمه وتمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أي عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.