هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا للصحفي روبرت فالنسيا، يقول فيه إن المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قامت بالتحقيق فيما إذا كان الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر قد نجا من الحرب العالمية الثانية، وانتقل للعيش في كولومبيا.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن الوثائق الجديدة التي أفرج عنها تشير إلى اعتقاد "سي آي إيه" أن هتلر نجا من الحرب العالمية الثانية، وعاش في كولومبيا لعدة أشهر عام 1954.
ويشير الكاتب إلى أن الوثيقة التي تتحدث عن هتلر تعد جزءا من كم هائل من الوثائق التي أفرج عنها الأرشيف الأمريكي الأسبوع الماضي، المتعلقة بالتحقيقات التي قامت بها المخابرات الأمريكية في ظروف مقتل الرئيس جون أف كيندي عام 1963، لافتا إلى أن في الوثيقة حديثا عن مخبر لقبه "سايملودي-3"، قال إن هتلر لا يزال على قيد الحياة.
وتورد المجلة نقلا عن المخبر الذي كان على صداقة مع الوكالة، قوله إن العميل الألماني السابق لوحدة "أس أس" فيليب سيترون، كان على اتصال مع الفوهرر في بلدة تونجا الكولومبية، مشيرة إلى أنه بحسب الوثيقة، فإن سيترون قال إن الألمان الذين يعيشون في تونجا يتعاملون مع هتلر على أنه زعيم نازي، وينادونه بالفوهرر، ويحيونه بالسلام النازي.
ويكشف التقرير عن أن الوثيقة شملت على صورة لأدولف شرتيلماير، ما يشير إلى أن الزعيم غير اسمه الثاني هتلر، حيث يظهر في الصورة سيترون مع هتلر المزعوم، الذي انتحر في 30 نيسان/ أبريل عام 1945، وذلك بحسب ما أكد العارفون به كلهم والمؤرخون الذين عاصروا فترته ومن جاء بعدهم، مستدركا بأن الوثيقة تشير إلى اهتمام "سي آي إيه" بمناقشة عما إذا استطاع هتلر السفر إلى أمريكا الجنوبية بعد الحرب، حيث تذكر الوثيقة أن "ستيرون يقول إن هتلر ترك كولومبيا إلى الأرجنتين في كانون الثاني/ يناير 1955".
ويستدرك فالنسيا بأنه رغم أن الوثيقة تشير إلى شك الوكالة بالتقارير، إلا أنها تعاملت معها وحققت فيها، حيث جاء في الوثيقة المؤرخة في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1955، أن "لا تشايم لودي-3 أو هذه المحطة في وضع لتقديم تقييم أمني للمعلومة، وتم الإبلاغ عنها للاهتمام فقط".
وتلفت المجلة إلى أن الكاتب الأرجنتيني إبل باستي، صاحب كتاب "على خطوات هتلر"، تابع رحلة هتلر المزعومة في أمريكا اللاتينية، بما فيها كولومبيا، إلا أن المؤرخين رفضوا الكتاب ونتائجه؛ بسبب عدم وجود أدلة.
ويبين التقرير أن مصير هتلر كان عرضة للكثير من التكهنات، حيث إنه بحسب تقرير لشبكة "سي أن أن" عام 2009، فإن الـ"كي جي بي" السوفييتي قام بحرق هتلر عام 1970، ورمي رماده في نهر ألماني، بناء على أوامر من المسؤول السوفييتي يوري أندروبوف، لافتا إلى أنه بحسب تقرير الشبكة، فإن الجيش السوفييتي اكتشف جثث كل من هتلر وصديقته إيفا براون وعائلة غوبلر في أيار/ مايو 1945.
وينوه الكاتب إلى أن التقرير أثار شكوكا، حيث قام أستاذ العلوم في جامعة كونيكتكت نيك بلانتوني عام 2009 بتحليل جزء من الجمجمة، التي قال الروس إنها تعود لهتلر، لكنه قال إنها تعود لامرأة عمرها 20- 40 عاما.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى اعتقاد المؤرخين أن هتلر قتل نفسه، إما برصاصة أو بالسم، مع دخول القوات السوفييتية برلين في الأيام الأخيرة للحرب.