اعترض التحالف العربي، الجمعة، صاروخا "باليستيا" كان يستهدف ميناء مدينة
المخا، بمحافظة تعز، حيث تتمركز قوات تابعة له، ضمن التحالف، على ساحل البحر الأحمر، غرب
اليمن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محمد أحمد، أحد القادة الميدانيين في القوات الحكومية المسيطرة على مدينة المخا، للأناضول.
وقال المصدر إن "منظومة الدفاع (التابعة للتحالف) فجرت
الصاروخ في سماء المدينة قرب الميناء، الذي أصبح مركزا عسكريا لقوات
الإمارات".
وأضاف: "سمعنا دوي الانفجار حولي الساعة 10:30 بتوقيت المنطقة (7:30 بتوقيت غرينتش)".
وذكر أن الصاروخ أطلقه مسلحو (جماعة أنصار الله)
الحوثي وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، من مدينة الخوخة، التابعة لمحافظة الحُديدة (غرب).
وتفرض القوات الإماراتية سيطرتها على ميناء المخا، الذي اشتهر في القرن السابع عشر، وعرف العالم من خلاله القهوة اليمنية، وأغلقته أمام السفن التجارية، حسبما قال صيادون، في وقت سابق.
وكانت منظومة الدفاع الخاصة بالتحالف العربي اعترضت، الأربعاء الماضي، صاروخا مماثلا ودمرته في سماء مدينة المخا.
وسبق أن شن مسلحو تحالف (الحوثي/صالح)، المدعومون عسكريا من إيران، قصفا مماثلا بالصواريخ الباليستية والحرارية، على مواقع للقوات الحكومية في مدينة المخا الاستراتيجية.
وتسببت بعض الصواريخ في خسائر كبيرة، لعل أبرزها مقتل نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء أحمد اليافعي، في شباط/ فبراير الماضي.
وبطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يشن التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد مسلحي الحوثي وصالح.
الحرب المتواصلة تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وبات أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.