عقدت الجالية المسلمة في لندن مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "لندن مجتمع واحد"، بمشاركة قيادات من مختلف الديانات؛ للتنديد بحادث جسر لندن، والوقوف على آخر المستجدات.
وقال نائب الرابطة الإسلامية، محمد كزبر، في حديثه لـ"عربي21"، إن الجالية المسلمة هي ضحية للإرهاب، مثلها مثل أي فرد تضرر من تلك الحوادث في المجتمع البريطاني.
وبين أن الآلاف من الضحايا في سوريا والعراق كانوا بسبب تنظيم الدولة، فضلا عن أن عددا من ضحايا الهجوم في الغرب هم أيضا من المسلمين.
وأكد كزبر أن المسؤولية لا تقع على عاتق المسلمين وحدهم، بل هي مشكلة مجتمع وجب على الجميع التصدي لها، والمساعدة في حلها، بالتعاون مع الحكومة البريطانية.
وطالب كزبر قيادات الجالية المسلمة بتوعية المواطنين، لافتا إلى أن إجراءات الحكومة خلال الفترة المقبلة ربما ستؤثر سلبا على نشأة المؤسسات والمنظمات الإسلامية في بريطانيا.
وتخوف الداعية فاضل سليمان، رئيس مؤسسة جسور لحوار الأديان، من حوادث الكراهية التي تلي تلك العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن المتضرر الأكبر من تلك العمليات هن الفتيات المحجبات، لما لهم من طابع إسلامي يُسهل الإيقاع بهن في مصايد المتطرفين أو المشحونين إعلاميا ضد الجالية المسلمة، على حد وصفه.
من جهتها، قالت رئيسة شرطة شرق لندن، منطقة الحادث، في حديثها لـ"عربي21"، إن تلك الحوادث حتما ستؤثر سلبا على المجتمع المسلم في بريطانيا، لكن في الوقت ذاته، شددت على أن القانون يضمن لجميع المواطنين المساواة، ولا يقبل لأحد أن يعتدي على الآخر.
وأكدت على أنهم -الشرطة- يعاملون جميع المواطنين بسواسية، دون تفرقة، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين. كما دعت كل من يتعرض لمضايقات كونه مسلما أن يتوجه لأقرب قسم شرطة والإبلاغ تحت بند "جرائم الكراهية".