قال المستشار الأمني لرئيس مجلس رئاسة
حكومة الوفاق الوطني هاشم بشر، السبت، إن اثنين وخمسين من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني قتلوا وأصيب العشرات في
اشتباكات، أمس الجمعة، مع معارضين لاتفاق الصخيرات السياسي، والأجسام المنبثقة عنه.
وأضاف بشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل "فيسبوك"، أن تسعة قتلوا من الفرقة الأمنية الأولى المعروفة بـ"كتيبة ثوار
طرابلس"، وقتل 12 من مكتب الأمن المركزي بوسليم، واثنان من الفرقة الأمنية التاسعة الهضبة، واثنان آخران من الفرقة الأمنية العاشرة.
وذكر المستشار الأمني أنه "قتل اثنان من فرقة التمركزات الأمنية، واثنان من الدوريات المركزية شهداء بن عاشور، واثنان من جهاز المباحث العامه باب تاجوراء، وواحد من كل من الكتيبة 155 مشاة والمباحث الجنائية سرية المجد، وثلاثة من القوة الأمنية قصر بن غشير".
واتهم بشر الكتائب الرافضة لاتفاق الصخيرات، بتصفية سبعة عشر شخصا من قوات السرية الثالثة أمن مركزي حي الأكواخ التابعة لمكتب بوسليم.
إقرأ أيضا: مطالب بالتحقيق في انسحاب تنظيم الدولة من درنة وبنغازي
واتهم بيان صادر عن مجلس رئاسة حكومة الوفاق، قوات تابعة لرئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، وصلاح بادي، بشن هجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مقار ومراكز أمنية تابعة لحكومة الوفاق.
وفي السياق ذاته، قال مدير سجن الهضبة خالد الشريف، إن مجموعة تتبع كتيبة ثوار طرابلس، التي يقودها هيثم التاجوري، أخرجت عائلته من منزلها، وهدمت البيت.
وأضاف الشريف على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، أن مسلحي ثوار طرابلس، أخرجوا أسرته المكونة من أربع بنات، وطفل رضيع من منزلهم بمنطقة زناتة في العاصمة طرابلس.
وجاء ذلك على خلفية اقتحام سجن الهضبة من كتيبة ثوار طرابلس، وقوة ردع بوسليم، والسيطرة عليه، بعد يوم من الاشتباكات أمس الجمعة بين مؤيدين لحكومة الوفاق وآخرين معارضين لها.
وذكر الشريف أن كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري وكتيبة الأمن المركزي بوسليم التي يقودها عبدالغني الككلي هما اللتان هجمتا على السجن وسيطرتا عليه، مبينا أن جهاز الشرطة القضائية الذي كان يحمي السجن انسحب بعد الهجوم.
وأعلنت وزارتا العدل والداخلية في حكومة الوفاق الوطني، أنهما أشرفتا على نقل نزلاء سجن الهضبة إلى مكان آمن، مطمئنة أهاليهم بأنهم في صحة جيدة.
إقرأ أيضا: إيكونوميست: كيف يتشبث تنظيم الدولة في ليبيا؟
كوبلر قلق
من جانبه أبدى رئيس بعثة
الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا مارتن كوبلر، قلقه بشأن التقارير التي تفيد باستمرار القتال في طرابلس، فيما ناشد الجماعات المتحاربة وقف الأعمال العدائية فورا، ووضع المصلحة الوطنية الليبية فوق مصالحها الضيقة.
وقال المبعوث الأممي إنه "يجب تغليب صوت العقل من أجل مصلحة البلاد، وعدم السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية من خلال العنف".
وذكّر كوبلر جميع الأطراف بواجبها في احترام أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في ما يخص حماية المدنيين.
وأعلن المبعوث الأممي عن دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بصفته السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا، وذلك وفق قراري مجلس الأمن 2259 و2278.
إقرأ أيضا: انقسام قبائل وأحزاب في ليبيا.. من يقف وراء ذلك؟
وحث كوبلر، جميع الأطراف في ليبيا على الانخراط بشكل جدي في العملية السياسية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.
وتشهد طرابلس، في أول يوم من شهر رمضان، هدوءا حذرا، بعد توقف الاشتباكات، مع سماع صوت إطلاق رصاص متقطع قادم من جهة منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة.
يشار إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مؤيدين لحكومة الوفاق ومعارضين لها، أمس الجمعة، أدت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصا، وإصابة العشرات من بينهم مدنيون، وتدمير مقار حكومية وممتلكات خاصة.