هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذه المتتالية الإلهية من النواميس المركزية، تُرسخ مبدأ واحداً مُشتركاً في الوجود؛ وهو مبدأ الحركة بوصفها نقيضاً للسكون والاستقرار الذي يتوهَّم فيه بنو آدم نِعَماً، وهو إلى النقمة أقرب.
ختاماً أحب من القارئ أن يتعامل مع ما تقدَّم أنه مفاتيح للسؤال والتدبر وأنه إطار مقترح للتفسير، وليس أنه أحكام نهائية
هذا التفسير يبدو أكثر اتساقاً مع مثل هذه الآيات لغوياً، إذ إنها تتحدث بصيغة الاستمرار ولا تقتصر على الماضي وحسب
لا بد من التركيز على أنّ التمايز الهوياتي لا يعني بأيّ شكل من الأشكال العداء الهوياتي، والشعور بالعزة الإيمانية واستعلاء الإيمان لا يقتضي ولا يجوز أن يكون معناه غرور التدين والتكبر على أحد من خلق الله تعالى
فالقرآن لا يتحدث عن إنسان طيب وإنسان مؤمن، إنما يتحدث عن نفس مؤمنة ونفس طيبة
المنطق العقليّ يفرض عليك أن تفكر بالأسئلة التي تؤثّر في رسم قناعاتك القلبيّة والعقليّة وتصنع سلوكك ومنهج حياتك، وهذه الأسئلة هي الموجّهة إلى ذاتك أنت لا إلى ذات الله تعالى. الأسئلة التي عليك أن تجيب عنها وتحل العقدة الكبرى في النفس الإنسانيّة: من أين؟ ولماذا؟ وإلى أين؟ عندها يكون لتفكيرك أثرٌ ومعنى
لو تجولنا في العالم العربي والإسلامي سنجد أن سبب التيه هو وجود فوارق كبيرة بين ما جاء في القرآن وبين ما ننفذه
الفرق الجوهري الذي يصنعه الدين أنه ينتج "إنسان الحق" في مقابل "إنسان الهوى والرغبة"
إن أكثر الناس لا يعيشون حالة وعي الذات، ولا يغرنك ما يبدو عليه أكثرهم من ذكاء ومهارة وجني الأموال والمكاسب، فالقرآن يتجاوز هذه المظاهر الفانية وينفذ إلى جوهر الإنسان
من أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته أن يتقبل برضا وأريحية ما يبتليه الله تعالى به من مصائب..
الذين يأنفون من تمجيد الرسول محمد بدعوى الاتصال المباشر بالله كاذبون لأنهم يمجدون سادتهم وكبراءهم ويذلون أنفسهم لهم، ولو لم يفعلوا ذلك فإن نصيبهم من الكذب تمجيد أنفسهم الخطاءة. والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أحق الناس بالاتباع والتوقير، ففضله علينا ليس بمال أو ملك أو موهبة أو فكر
نُغيّب التفكير الموضوعي العلمي السببي ونجيد الهروب متعلقين بفهم ديني خاطئ أو خارج من سياقه، أو يجري الانتقاء من النصوص ما يلائم تفكيرنا ثم نلوي عنق النص ليتطابق تماما مع ما نريد
بينما يبحث فريق من المسلمين عن المعجزات ويحتفلون بأي قصة غريبة، ظنا منهم أن الخوارق والمعجزات هي الطريقة المثلى لإثبات صحة الدين ودعوة العالمين إلى الإسلام، فإن من اللافت أن القرآن يتجه وجهة أخرى في إثبات قضية الإيمان
لقد عقدتّ العزم أن لا أخوض في هذا الأمر وأن لا أجادل فيه إلا جدالاً يسيراً، أمّا من أراد التعرّف على خالقه، فهذه الكتب والمعارف أمامه، فليبحث عنه، ولا بدّ للصادقين في بحثهم عن الحقيقة من الهداية
في مقابل موقف الأقوام المتشبث بموروث الآباء فإن موقف الرسل يمثل صوت العقل ومقاومة الجمود