فاسم قصير يكتب: بعد ثمانية أشهر على معركة طوفان الأقصى أصبحت القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في العالم أجمع، وها هي صراخات وآلام الشعب الفلسطيني تطرق مسامع العالم من جامعات وشوارع ومؤسسات دولية وتتردد على كل المستويات الفكرية والسياسية والاجتماعية والحضارية، والأهم أن نكون نحن على مستوى هذا التحدي وأن نقدّم المشروع الحضاري البديل القادر على نشر العدالة الحقيقية والمدافع الحقيقي عن حقوق الإنسان وحرياته
قاسم قصير يكتب: مهمة الفكر العربي والمؤسسات الفكرية العربية والقوى القومية والتحررية أن تبحث في كيفية مقاربة التطورات وتوليد وعي عربي جديد قادر على مواكبة المتغيرات، والخروج من ثقافة النكبة إلى ثقافة التحرر والمقاومة وبناء رؤية جديدة قادرة على ملاقاة التضحيات..
قاسم قصير يكتب: أنه قد يكون من السابق لأوانه تحديد مستقبل الثورة الجامعية التي انطلقت في أكثر من بلد أمريكي وأوروبي ووصلت إلى دول أخرى، فإنه لا يمكن تجاهل أهمية هذا الحدث ودلالاته، خصوصا أنه انطلق من عنوان التضامن مع الشعب الفلسطيني ومواجهة حرب الإبادة الصهيونية وتحول إلى معركة للدفاع عن الحريات وحماية حق الاعتراض والتحرك، في ظل الإجراءات القاسية التي اتخذتها بعض إدارات هذه الجامعات ضد هذه التحركات
قاسم قصير يكتب: المعطيات تؤكد على التأثير الكبير لمعركة طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة على الواقع العربي والإسلامي والدولي، حيث سنكون في المرحلة المقبلة أمام عالم جديد محوره فلسطين والقضية الفلسطينية والصراع مع المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا
أعادت معركة طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة وتداعياتها في كل المنطقة والعالم الاهتمام بالقضية الفلسطينية والعودة إلى خيار المقاومة بكافة أشكالها وخصوصا المقاومة المسلحة، والمعروف أنه خلال السنوات العشر الأخيرة تراجع الإهتمام بالقضية الفلسطينية حتى لدى بعض الحركات الإسلامية..
قاسم قصير يكتب: نماذج لما تواجهه الحركات والتيارات الإسلامية اليوم من تحديات تتطلب مراجعات جديدة وشاملة، والواقع العربي والإسلامي والدولي اليوم يحتاج لهذه المراجعة ويحتاج لمشروع إسلامي جديد يستفيد من المتغيرات ويفتح الباب أمام دور جديد في العالم
قاسم قصير يكتب: بعد معركة طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة وتداعيات هذه المعركة الكبرى؛ عادت الأسئلة مجددا عن الحلول المطروحة والمشاريع العربية والإسلامية التي يمكن أن تقارب الأزمات الجديدة، وكيفية تحويل هذا التحدي الكبير إلى فرصة جديدة لاستعادة الوحدة وتقديم رؤية جديدة فكرية إسلامية أو عربية..
قاسم قصير يكتب: رغم أن العراق لم يستطع إلى اليوم الخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية بشكل كامل، فإنه يعود إلى لعب دور فاعل في الواقع الإقليمي، وقد كان للعراق دور مهم في استضافة جلسات الحوار السعودي- الإيراني والتي انتهت بإعلان الاتفاق بين البلدين في بكين برعاية صينية في العام الماضي، وكان لهذا الاتفاق دور مهم في إعادة صياغة الأوضاع العربية والدولية والإقليمية
قاسم قصير يكتب: إضافة إلى البعد العسكري في هذه المواجهة فإن الأبعاد الفكرية والاجتماعية والإنسانية بدأت تأخذ مجالها على صعيد البحث والنقاش في مختلف الأوساط العلمية والفكرية في العالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي..
قاسم قصير يكتب: هناك حقائق كثيرة أخرى تولد اليوم وهناك أوهام كثيرة تسقط، ونحن سنكون بعد وقف هذه الجرب الكبرى أمام عالم جديد لا يشبه أبدا العالم الذي ينهار أمام عيوننا اليوم وأمام عيون أطفال ونساء ورجال وشباب فلسطين
قاسم قصير يكتب: نحن أمام مرحلة جديدة من النضال والمقاومة، فإضافة للمعركة العسكرية التي يخوضها المقاومون على كافة الجبهات العسكرية، نشهد أيضا معارك مهمة على صعيد الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمحاكم الدولية والجامعات والمؤسسات الفكرية والثقافية. وكل ذلك يؤكد أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته لن يساهم فقط في تحرير الأرض والإنسان في فلسطين واستعادة الأسرى ومواجهة الكيان الصهيوني، بل سيكون لذلك تأثير مهم في ولادة عالم جديد
قاسم قصير يكتب: نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لمواكبة هذه المعركة الكبرى، وهناك فرصة جديدة لاستعادة زمام المبادرة، وما تحقق حتى الآن من صمود وتعاون بين قوى المقاومة، سواء داخل فلسطين أو خارجها هو نتيجة لتطور قدرات المقاومة ولتراكم الفعل المقاوم على مدار سنوات طويلة..
قاسم قصير يكتب: لا يعني ذلك الصدام مع بقية الأفكار والطروحات السياسية، وإذا كان هناك من يمتلك حلا سحريا لمواجهة هذا الكيان الاجرامي الذي لا يلتزم بأية معاهدات دولية أو اتفاقيات دولية أو قرارات دولية أو مواثيق حقوق الإنسان، فليتقدم بما لديه ولتتم المناقشة على ضوء ما جرى في الحرب على غزة، خصوصا مشروع حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة أو غير ذلك من الطروحات التسووية
قاسم قصير يكتب: رغم حجم التضحيات وسقوط آلاف الشهداء وعشرات آلالف الجرحى والدمار الكبير، فإن الصمود لأبناء فلسطين والمقاومين قد ساهم حتى الآن برسم خريطة جديدة في الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، فقد عادت القضية الفلسطينية لتكون القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، وتراجعت كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعاد العالم للحديث عن حلول عادلة للقضية الفلسطينية وفقد الكيان كل ما كان يدعيه من مظلومية وشرعية
قاسم قصير يكتب: الحقائق انكشفت اليوم وأصبحنا نعرف من هو مع الشعوب المظلومة والمضهدة ومن هو الداعم والمؤيد للمجرمين الصهاينة في كل العالم، ولم نعد مخدوعين بدور المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والمواثيق الدولية، ولذا علينا أن ندافع عن حقوقنا