سياسة عربية

حزب الله يرد على عملية الاغتيال.. وقصف إسرائيلي جنوب لبنان (شاهد)

جرى إطلاق ما لا يقل عن 40 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع الاحتلال والمستوطنات- إعلام الحزب
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ هجمات جديدة على مواقع عسكرية إسرائيلية، ردا على عملية الاغتيال التي طالت أحد عناصره، تزامنا مع تواصل القصف المدفعي للاحتلال على بلدات عدة في جنوب لبنان.

وذكر حزب الله في بيان، أنه استهدف مقر وحدة المراقبة الجوية بقاعدة ميرون الإسرائيلية، بصواريخ كاتيوشا وأخرى ثقيلة، ردا على اغتيال أحد عناصره.

وفي وقت سابق، أعلن الحزب عن استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ما يرفع الحصيلة المعلنة لشهدائه إلى 296 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونعى الحزب في بيان "حسين عباس عيسى - غريب، مواليد عام 1968 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، والذي ارتقى على طريق القدس".

وتواصلت الرشقات الصاروخية من لبنان صوب مستوطنات الاحتلال، وسط سماع لصفارات الإنذار، بحسب ما أكدته وسائل إعلام عبرية.


وبحسب ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، فإنه بالتزامن مع القصف على ميرون تم إطلاق صاروخ ضخم شديد الانفجار على "برانيت"، وصاروخ موجه على "كريات شمونة".

وجرى إطلاق ما لا يقل عن 40 صاروخا من جنوب لبنان، باتجاه مواقع الاحتلال العسكرية والمستوطنات في الجليل الأعلى وإصبع الجليل، فيما قصفت مدفعية الاحتلال حرش بلدة يارون جنوب لبنان.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "صفارات الإنذار أطلقت في بلدات عرب العرامشة وأداميت والجليل الغربي"، مشيرة إلى أن "الجيش رد بمهاجمة مصادر إطلاق الصواريخ"، دون أن يدلي بمعلومات عن وقوع إصابات أو أضرار.

ولاحقا، تحدثت القناة ذاتها عن رصد إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للدروع على عرب العرامشة، في إشارة إلى رشقة أخرى.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "تم قبل قليل رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة عرب العرامشة في الجليل الغربي، والتفاصيل قيد الفحص".

وتابع: "طائرات سلاح الجو هاجمت مسلحا من حزب الله وقضت عليه بجوار مبنى عسكري للحزب في ميس الجبل جنوب لبنان".

وأشار بيان جيش الاحتلال إلى أن "طائرات حربية أغارت في الساعات الأخيرة على بنى تحتية معادية ومبان عسكرية لحزب الله في الخريبة وحلتا ويارون في جنوب لبنان".

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".