سياسة دولية

بعد "كولومبيا".. طلاب في جامعة سيدني بأستراليا ينددون بجرائم الاحتلال

شهد الاحتجاج الطلابي مشاركة السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج- جيتي
شارك مئات الطلبة في جامعة سيدني الأسترالية، الأربعاء، في وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث نصبوا الخيام داخل الحرم الجامعي على غرار الاعتصام المفتوح في جامعة "كولومبيا"، والذي اجتاح العديد من الجامعات الأمريكية نصرة للشعب الفلسطيني.

وهتف الطلاب بعبارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومناصرة للشعب الفلسطيني، كما رفعوا لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "اقطع العلاقات مع مصنعي الأسلحة"، و"فلسطين حرة"، و"الأولى كولومبيا والثانية جامعة سيدني".


ونصب الطلاب في المنطقة التي شهدت الاحتجاج الطلابي بالجامعة الأسترالية، لافتة كتب عليها عبارة "خيام التضامن مع غزة"، مطالبين "بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية ومصنعي الأسلحة" في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.

وشهد الاحتجاج الطلابي مشاركة السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج، حسب وكالة الأناضول.

في المقابل، حذرت جامعة سيدني، في رسالة بريد إلكتروني، الطلاب من اتخاذ "إجراءات تأديبية" في حال وقوع انتهاكات لسياساتها، مشيرة إلى أنه "لن يتم التسامح مع جميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقات، بما في ذلك استخدام لغة معادية للسامية أو معادية للمسلمين".



وقالت الطالبة منظمة الاحتجاج ياسمين الراوي، إن الاحتجاجات بدأت للتو وستستمر، موضحة أن "إدارة الجامعة شهدت الاحتجاجات والدعم الكبير من الطلاب في جامعات كولومبيا وييل وهارفارد، وكانوا خائفين مما قد يفعله الطلاب، لذلك سمحوا لنا بتنظيم الاحتجاجات"، وفقا للأناضول.

في 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وجاء اعتقال الطلبة بعد سماح رئيستها، نعمت شفيق، لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.


وأعلن الطلبة الاستمرار في اعتصامهم داخل الخيم التي نصبت في ساحة الجامعة بعد قيام الشرطة المحلية باعتقال العشرات منهم، في الوقت الذي يستمر فيه الآلاف من المتظاهرين خارج أسوار الجامعة بالتضامن مع الطلبة لدعم اعتصامهم.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.

يأتي ذلك في ظل تواصل الحراك الشعبي الداعم للشعب الفلسطيني، والرافض لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن والعواصم الغربية، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية.