طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، بتحرك "فوري" وعاجل لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع
غزة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني للشهر السادس على التوالي.
وشدد الملك الأردني خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش بالعاصمة عمان، على أن بلاده "تبذل قصارى جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق المتاحة برا وجوا إلى سكان غزة، وينسّق بشكل وثيق مع مختلف المنظمات الأممية والكثير من دول العالم لتعزيز الاستجابة الإنسانية"، حسب بيان للديوان الملكي.
ووفقا للبيان، فقد بحث الملك عبد الله الثاني مع غوتيريش "الأوضاع الخطيرة في غزة ودور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية في القطاع".
كما جرى التأكيد على "ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الأوضاع المتدهورة في غزة".
وكرر ملك الأردن تأكيده على "أهمية وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري ودائم، وتمكين سكانها من العودة إلى بيوتهم"، وفق البيان ذاته.
وشدد على رفض بلاده تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من "العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس".
ولليوم الـ171 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.