ذكرت
صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن أشخاصا رفعوا قضايا ضد الشركة المنتجة لدواء" أوزمبك" (Ozempic) الذي يستخدم بالأساس لمعالجة مرض السكري من النوع الثاني، لكنه يستعمل على نطاق واسع كعقار فعال لتخفيض
الوزن.
وقالت الصحيفة؛ إن جميع المدعين أكدوا أن جرعات
الدواء تسببت لهم بخزل
المعدة، وهي حالة تؤثر على الحركة الطبيعية التلقائية للعضلات في المعدة.
ووفقا لدعوى تقدمت بها امرأة لم تكشف هويتها، فإن الأخيرة شُخصت "بإصابة في الأمعاء تهدد حياتها"، بعد استخدام عقار "أوزمبك"، مما دفع الجراحين إلى إجراء عملية مدتها 8 ساعات على أمل إصلاح القولون لديها.
وعلى الرغم من نجاة المرأة من "الحادثة الصحية المخيفة"، فإن الأطباء أخبروها بأنها ستتألم "لبقية حياتها، ولن تكون لديها حركة أمعاء صلبة مرة أخرى أبدا"، ومن ثم فإنها ستعاني من إسهال دائم، وفقا للصحيفة.
وتتهم المرأة شركة "نوفو نورديسك"، بأنها "فشلت في التحذير بشكل صحيح من خطر الإصابة بخزل المعدة عبر النشرات الطبية" المرافقة للعبوات.
ومن غير الواضح ما إذا كانت المدعية قد استخدمت ذلك الدواء لإنقاص الوزن أو لعلاج مرض السكري، كما أنه من غير المعروف المدة التي كانت تستخدم فيها الدواء قبل تضرر أمعائها.
في حين أن تلك الأدوية ساعدت الآلاف من المستخدمين على إنقاص وزنهم بسرعة فائقة، تزعم دعوى أخرى أن إحدى مستخدمات "ويغوفي" أمضت أسبوعا دون القدرة على التبرز، لعدم حركة الأمعاء، حيث جرى نقل المدعية إلى المستشفى وقام الأطباء بتشخيص إصابتها بخزل المعدة.
وهناك دعوى قضائية ثالثة اطلعت عليها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم رفعها ضد الشركة المصنعة لدواءMounjaro "مونجارو"، الذي يعمل بطريقة مماثلة لعقاري أوزمبك وويغوفي.
وذكرت الوثائق القانونية، أن المرأة التي استخدمت كلا من أوزمبك ومونجارو، "تم تشخيص إصابتها بخزل المعدة، مما جعلها تتقيأ كثيرا لدرجة أن بعض أسنانها سقطت".
وبحسب التقرير، تم رفع ما لا يقل عن 9 دعاوى قضائية أخرى ضد الشركة المصنعة لقعار مونجارو.
ونقلت الصحيفة عن أمريكية، مقيمة في ولاية أوكلاهوما، وتدعى بريا هاند، أنها أصيبت بخزل في المعدة جراء استعمال "أوزمبك".
وأضافت المشتكية، البالغة من العمر 23 عاما، وهي أم لطفلين، أنها استخدمت ذلك الدواء بغرض إنقاص الوزن وعلاج السكري في أيار/ مايو الماضي، مبينة أنها عانت من الغثيان والقيء والإمساك قبل أن ينتهي بها الأمر في العناية المركزة في زيارتها الخامسة للمستشفى.
وتابعت هاند: "أخبروني بأن جسدي كان شديد الحموضة، لدرجة أنني لو انتظرت يوما آخر لما نجوت.. كان ذلك مخيفا، وموجعا للغاية، إذ لم يسبق لي أن واجهت هذا النوع من الألم في حياتي كلها، ولا أريد أن أعاني من ذلك مرة أخرى أبدا".
ودعت المرأة شركة الأدوية على أن تكون "أكثر شفافية" بشأن الآثار الجانبية المحتملة للدواء الذي يحظى بشعبية كبيرة.
وذكر
موقع "مايو كلينك"، أنه في الحالات الطبيعية، تعمل التقلصات العضلية القوية على دفع الطعام عبر الجهاز الهضمي، لكن إذا كان الشخص مصابا بخزل المعدة، فعندئذ ستصبح حركة المعدة بطيئة أو ربما تتوقف تماما، مما يمنع المعدة من التفريغ على نحو صحيح.
وتم إنتاج من عقاري "أوزمبك Ozempic" و "ويغوفي Wegovy "في البداية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وذلك قبل أن يصفهما الأطباء لمساعدة المرضى على إنقاص الوزن.
ويتم حقن هذه الأدوية مرة واحدة أسبوعيا في المعدة أو الفخذ أو الذراع، وهي عبارة عن مادة سيماغلوتيد، التي تساعد البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الأنسولين عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة.