لقي
عملاق الحبوب الأوكراني أوليكسي
فاداتورسكي، مصرعه جراء قصف صاروخي على منزله في منطقة
ميكولايف جنوبي البلاد.
وقال
فيتالي كيم، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، في منشور على "تليغرام"؛ إن
فاداتورسكي توفي بصحبة زوجته، إثر سقوط صاروخ روسي على منزلهما في ميكولايف، مساء السبت،
وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.
وأضاف:
"اليوم فقدت مدينتنا بطلها، حيث لقي أوليكسي فاداتورسكي، وزوجته رايسا فاداتورسكي
مصرعهما بشكل مأساوي نتيجة لقصف المدينة ليلا".
وأكد
كيم أن فاداتورسكي "فعل الكثير لمنطقة ميكولايف وأوكرانيا".
وأضاف
أن مساهمة رجل الأعمال في تطوير الصناعة الزراعية وبناء السفن والتنمية الإقليمية
"لا تقدر بثمن"، حسب الوكالة.
وعبر
كيم عن أسفه الشديد لمقتل فاداتورسكي وزوجته.
في
حين اتهمت الرئاسة الأوكرانية موسكو بتعمد استهداف فاداتورسكي. وكتب
أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على "تليغرام":
"ليست صدفة، بل جريمة قتل مع سابق تصور وتصميم".
وأضاف:
"إصابة الصاروخ غرفة النوم في منزلهم لا تترك مجالاً للشك: فاداتورسكي كان الهدف".
وتابع
"كان أحد أهم رجال الأعمال الزراعيين في البلاد وشخصية مهمة في المنطقة وصاحب
عمل كبير".
ويعد
فاداتورسكي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نيبولون الزراعية القابضة، ونائب رئيس جمعية
الحبوب الأوكرانية.
وحل
فاداتورسكي في المرتبة 24 على قائمة مجلة "فوربز" لأغنى الأوكرانيين في عام
2021.
وقبل
الحرب كانت شركته تصدر الحبوب إلى 70 دولة.
وصباحا
كتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على "تليغرام": "تعرضت ميكولاييف
لقصف مكثف اليوم. قد يكون الأعنف حتى الآن" منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
كما
أبلغ مكتب المدعي العام الأوكراني عن إصابتين في ميكولاييف، وتضرر العديد من المنازل
الخاصة وفندق ومنشأة رياضية ومدرستان ومتجر لتصليح السيارات.
وطالت
ضربات أخرى مناطق خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق).
وأعلن
رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف أن بعض المباني تضررت في "سلسلة انفجارات"
في ثاني مدن أوكرانيا.
وقتل
شخص وجرح اثنان في منطقة سومي التي كانت هدفا "لأكثر من 50 ضربة" خلال الساعات
الـ24 الماضية، وفق الحاكم دميترو جيفيتسكي.
وقال
حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، حيث تركز موسكو الجزء الأكبر من هجماتها؛ إن ثلاثة
مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية في قصفٍ السبت.
ودعا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة
دونيتسك في شرق البلاد هربا من "الإرهاب الروسي"، إذ تتعرض مدنها لعمليات
قصف دامية.
وقال:
"لا يزال مئات آلاف الأشخاص والأطفال في مناطق القتال العنيف في منطقة دونيتسك
(...) كلما زاد عدد الأشخاص الذين غادروا منطقة دونيتسك، قل عدد القتلى على يد الجيش
الروسي"، مؤكدا أن قرارا حكوميا اتُّخذ بشأن "إخلاء إجباري" للمنطقة.