دافعت السعودية عن مشاركتها في توقيعها مع دول أخرى خطابا يدعم سياسات الصين في منطقة شينجيانغ، فيما اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش "صفعة على وجه المسلمين المضطهدين".
وتواجه الصين انتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها. وتصف بكين هذه المجمعات بأنها "مراكز تدريب تعليمي" للمساعدة في القضاء على التطرف، وإكساب الناس مهارات جديدة.
وأصدرت قرابة 24 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خطابا الأسبوع الماضي يدعو الصين لوقف الاحتجاز الجماعي. وردا على ذلك، وقعت السعودية وروسيا و35 دولة أخرى خطابا يشيد بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.
وعندما سأل صحفيون في نيويورك السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، عن تأييد بلاده للخطاب قال: "الخطاب يتحدث عن العمل التنموي للصين. هذا كل ما يتحدث عنه. لا يتناول أي شيء آخر".
وأضاف: "ما من جهة يمكن أن تكون أكثر قلقا بشأن وضع المسلمين في أي مكان بالعالم أكثر من المملكة العربية السعودية". وتابع: "ما قلناه في الخطاب هو أننا ندعم السياسات التنموية للصين التي انتشلت الناس من الفقر".
اقرأ أ يضا: الغارديان: الصمت على اضطهاد مسلمي الأويغور تواطؤ
وجاء في نسخة من الخطاب، أن الأمن عاد إلى شينجيانغ وأن الحقوق الأساسية للناس هناك من العرقيات كافة مصونة.
وقال الخطاب: "في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة إجراءات للتصدي للإرهاب والقضاء على التطرف في شينجيانغ، بما في ذلك إقامة مراكز للتدريب والتأهيل المهني".
وقال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن وصف المعلمي للخطاب "صفعة على وجه المسلمين المضطهدين في الصين، وغير دقيق إلى درجة العبث".
وانتقدت الولايات المتحدة وألمانيا الصين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر بشأن مراكز الاحتجاز في شينجيانغ. وردا على ذلك أبلغت الصين الدبلوماسيين بأنه ليس من حقهم إثارة القضية داخل مجلس الأمن كونها شأنا داخليا.
واعترضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في حزيران/ يونيو على زيارة قام بها رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى شينجيانغ، قلقا من أن تضفي الزيارة شرعية على دعوى الصين بأنها تكافح الإرهاب.
وتحدث جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قبل الزيارة لإبلاغه مخاوف واشنطن، لأن "بكين تواصل تصوير حملة القمع التي تشنها على الأويغور والمسلمين الآخرين، على أنها جهود مشروعة لمكافحة الإرهاب في حين هي ليست كذلك".
ترامب مستعد للتوصل لاتفاق تجاري "تاريخي" مع الصين
ترامب يتجاهل خاشقجي.. أقدر مشتريات السعودية من أمريكا
خبيرة بالأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق دولي بقضية خاشقجي