دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب لأسبوع ثوري جديد بعنوان (
يتحاكم ميحكمش)، دعما للحملة الشبابية التي تحمل الاسم ذاته، والتي تدعو لرفض انتخابات رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، مؤكدا دعمه لكل جهد "يفضح" جرائم السيسي، وأنه يدعم كل الساعين للتحرر والخلاص.
وقال التحالف - في بيان لها، الجمعة، وصل "
عربي21" نسخة منه-: "يصر المنقلب على استكمال جريمة اغتصابه لإرادة
المصريين عبر هزلية انتخابية جديدة، يلاعب فيها نفسه، ويواصل بها استخفاف الناس".
وأضاف: "لقد صار واضحا للجميع أن المصريين الذين ذاقوا من قبل طعم الحرية، وعرفوا من قبل معنى الانتخابات الحرة، وعرفوا قيمة أصواتهم بعد ثورة يناير لا يلقون بالا لهزلية السيسي، وهو ما دفع العصابة الحاكمة لاستنفار كل طاقاتها".
وذكر أن سلطة الانقلاب "لجأت لاستدعاء كل من يمكنه دعمها (في الانتخابات) من داخل مصر وخارجها، حتى الأموات الذين ظهرت لافتاتهم بدعم السيسي بعد أن شكوا في دعم الأحياء، وحتى مطربيهم المحليين لم يكونوا قادرين على أداء مهمة الحشد بمفردهم فاستعانوا بآخرين من خارج مصر".
واستطرد
تحالف دعم الشرعية قائلا: "يا لها من مهزلة جعلت السيسي ورجاله وأنصاره أضحوكة العالم، ومحلا لسخرية الكثيرين هنا وهناك".
وشدّد على أنه "يثق أن المكان الطبيعي للسيسي هو ساحة المحكمة وليس قصر الحكم، فالسيسي الذي ارتكب الكثير من الجرائم والخيانات بحق مصر والمصريين جدير بمحاكمة ثورية تقتص منه لشهداء الوطن وتحاسبه على كل جرائمه وخياناته، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم".
وأشار تحالف دعم الشرعية إلى أنه "لا يعترف بأي إجراء لسلطة الانقلاب"، لافتا إلى "استمراره في الدفاع عن إرادة الشعب المصري.. ومعا نخلص مصر من هذا الكابوس".
اقرأ أيضا: نشطاء يطلقون حملة "يتحاكم ميحكمش" ضد انتخابات السيسي
ويوم الأحد الماضي، أطلق نشطاء من القوى الشبابية المصرية حملة جديدة لرفض انتخابات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي تحت عنوان (#يتحاكم_ميحكمش).
وأوضحت الصفحة الرئيسيّة للحملة على "الفيسبوك" أن هذه الدعوة لمحاكمة السيسي، بدلا من انتخابه، لافتة إلى أن تلك الخطوة "أبسط رد منهم على مسرحيته الهزلية التي يستهدف من خلالها الاستمرار في الحكم رغم إرادة المصريين لمدة 4 سنوات جديدة".
ونسبت الحملة للسيسي مجموعة من الجرائم التي تستوجب محاكمته منها "تهم الخيانة العظمى بسبب التنازل عن أراضٍ مصرية يجرم الدستور هذا التنازل، كما حدث في جزيرتي تيران وصنافير، وتقديم مساحة ألف كيلو متر أخرى من سيناء للسعودية".
وأشارت الحملة إلى "جريمة التفريط في حقوق مصر في مياه النيل وحقول غاز المتوسط، والتسبب في انهيار الجنيه مقابل الدولار بصورة غير مسبوقة، ورفع الأسعار بدرجة لا يحتملها المواطن العادي".
ووسط إقبال ضعيف حتى الآن، بحسب مراقبين، بدأت الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج اليوم الجمعة وتستمر حتى يومي السبت والأحد المقبلين، أما في الداخل فسوف تُنظم من 26 إلى 28 من الشهر ذاته.
ويرى قطاع كبير من المصريين أن تلك الانتخابات أشبه بمسرحية هزلية، خاصة عقب الإطاحة والتنكيل بكل المرشحين الجادين الذين فكروا في الترشح أمام "السيسي"، وفي ظل انتهاكات يراها البعض بأنها غير مسبوقة طالت عددا من مؤيدي الانقلاب العسكري الذي جرى في 3 تموز/ يوليو 2013.