قالت صحيفة "تسايت" الألمانية، إن الانتخابات في مصر تحولت إلى كوميديا سوداء، بعد أن تخلص رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي من كل المنافسين المحتملين، رغم وعوده بأن تكون الانتخابات القادمة الأكثر نزاهة في تاريخ مصر.
وأكدت الصحيفة الألمانية، في تقرير نشرته عن الدكتاتورية العسكرية التي تفشت في مصر، وترجمته "عربي21"، أن النظام الحالي في مصر لا يقبل المنافسة، وتخلص من أربعة منافسين أقوياء قبل الاستحقاق الانتخابي القادم.
وأضافت: "بعد تصفية الخصوم، جاءت الأوامر من القصر الرئاسي في القاهرة تؤكد أنه لابد من وجود مرشح واحد على الأقل بصرف النظر عن هويته، فظهر منافس السيسي المحتمل من العدم، ليقدم ملف ترشحه أمام لجنه الانتخابات قبل غلق باب الترشح بدقائق معدودة"، مؤكدة أن السيسي هو من سمح للرجل المجهول رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، بالترشح للرئاسة، لاسيما أنه يعتبر من مؤيديه.
وأوضحت الصحيفة أن النظام العسكري في مصر يرى في الترشح للرئاسة تمردا مدنيا، ما أدى إلى شن حملة اعتقالات غير مسبوقة، فضلا عن التهديدات المستمرة لكل من سولت له نفسه أن ينافس السيسي.
وأردفت: "السيسي يتصرف وهو يعلم جيدا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا يأبهون لهذه المهزلة، وحيال هذا الشأن، صرح هذا الدكتاتور أن الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في شهر آذار/ مارس القادم ستكون حرة وشفافة".
صحف غربية: الاعتداء على جنينة أمر عادي في دولة السيسي
هل يرفع صباحي الحرج عن السيسي ويخوض الانتخابات؟
هذه رسالة من الجيش للشعب المصري.. ما موقف الثوار؟