هاجم رئيس الوزراء الأردني السابق،
عبد السلام المجالي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ورأى أنه "يستهدف الأردن إلى حد ما".
وتعد تصريحات المجالي موافقة لما صرّح به المندوب الفرنسي في مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، حين قال إنه "لا يمكن أن يتم شيء (بخصوص القدس) بدون الدور الأردني للعديد من الأسباب".
ونقل تصريحات المجالي "قدس برس"، الذي أوضح أن "الحديث عن علم أردني رسمي مسبق بقرار الرئيس ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ادعاءات يرددها من لا يحب الأردن، وهي معلومات غير صحيحة إطلاقا، وهي جزء من محاولات للإساءة للأردن لن يكون لها أي تأثير على الموقف الأردني الثابت الرافض لهذا القرار".
وحول موقف السلطة الفلسطينية من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، قال المجالي: "السلطة محدودة القدرة، والدور منوط بالعالم الذي أوجد الضرر أن يزيله، والذي أوجد هذا الضرر هو الغرب، الذي يجب عليه أن يعود ويصحح هذا الخطأ".
وأوضح أن "الموقف الأوروبي الرافض للقرار الأمريكي هو شكل من أشكال الاعتراف بالخطأ، أما السلطة فقد رفضت استقبال نائب الرئيس الأمريكي، لأنه جرح الفلسطينيين جرحا كبيرا".
وقال: "علينا أن نضع في اعتبارنا أن المشكلة الآن مع أمريكا، وأن إسرائيل موقفها معلن منذ السابق، المشكلة مع أمريكا التي كانت تدّعي بأنها حيادية ومع عملية السلام، الآن لا تستطيع أن تستمر في مثل هذا الموقف".
وحول المظاهرات الشعبية التي عمت أرجاء العالم رفضا للقرار الأمريكي، رأى المجالي أن هذه التحركات هي بمثابة "درس للغرب وللولايات المتحدة بالذات، كما أنها موجهة إلى أوروبا وبريطانيا التي كانت السبب الرئيس في هذه المشكلة، لكي تعود إلى العدل والحق وتنصف الحق الفلسطيني"، على حد تعبيره.
ووفقا للمجالي؛ فقد ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطأ فادحا بحق نفسه وبحق بلاده التي وبحسبه فإنها "لا تحتاج إلى من يكرهها أكثر"، معتبرا أن قراره بشأن القدس أعاد القضية الفلسطينية لتعتلي سلّم أولويات المجتمع الدولي.
ورأى أن رفض العالم للقرار الأمريكي يعني تأييد الحق الفلسطيني، وهذا أمر يحتاج إلى المتابعة، على اعتبار أن القبول بالقدس عاصمة لإسرائيل هو استباق لنتائج أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يطالب العالم باستئنافها".
ونبّه المجالي إلى أن "ما يزيد الأمر غموضا هو المقصود بالقدس، هل هي قدس 1900، أم قدس 1950، أم قدس 2000؟ لا توجد دقة في الموضوع"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن ترامب أعلن الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.