سياسة دولية

دعمت الاحتلال الإسرائيلي.. من هي صاحبة لقب "أكتر عربي مكروه في أمريكا"؟

نعمت مينوش شفيق العربية التي انتصرت للوبي الصهيوني- إكس
نعمت مينوش شفيق العربية التي انتصرت للوبي الصهيوني- إكس
تردد اسم رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق، بعد الانتقادات التي وجهت لها٬ وذلك بعد استدعائها الشرطة للطلاب المعتصمين في الجامعة٬  من المطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من الاجتياح الإسرائيلي.  

وجاءت خطوة مينوش، بعد تعرضها لانتقادات من الجمهوريين في جلسة بمجلس النواب حول معاداة السامية بالحرم الجامعي، اتهمتها فيها بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية والإخفاق بحماية الطلاب اليهود.


واعتبرت رئيسة الجامعة أن المتظاهرين انتهكوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. بينما قالت بلدية نيويورك، إن الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون عنف أو إصابات، وفق تعبيرها.

ذكرت شفيق في بيان لها، أنه "من منطلق القلق الشديد على سلامة حرم جامعة كولومبيا، أذنت لإدارة شرطة نيويورك بالبدء في إزالة الخيام". موضّحة أن "الجامعة حذّرت المتظاهرين، الأربعاء، من أنها ستوقف الدراسة، إذا لم تتم إزالة الخيام".

وقال العديد من الطلاب المشاركين في الاحتجاج، أمس، إنه تم فصلهم أيضا من جامعة كولومبيا وكلية بارنارد، ومن بينهم إسراء حرسي، وهي ابنة النائبة الأميركية الديمقراطية، إلهان عمر.

ردود أفعال غاضبة



تصاعدت الردود الغاضبة على الخطوة التي قامت بها مينوش٬ فالناشطة السياسية المصرية الأمريكية، آية حجازي، انتقد عبر حسابها على "إكس" رئيسة الجامعة قائلة: "حازت نعمت، من عرب وأجانب، على لقب أكثر شخص عربي مكروه في أمريكا". وتساءلت:" كان فيها ايه لو رفضت تطلب الشرطة وتفصل الطلبة؟ كان فيها ايه لو تنحت!".


أما الكاتبة الفلسطينية الأمريكية، سمر جراح، فإنها انتقدت تصرف مينوش قائلة: "هاي آخرة جامعة أمريكية لما تترأسها جبانة عربية.. فضحتنا الله يفضحها البعيدة".


كما انتقدت حركة الشباب الفلسطيني (PYM) رئيسة جامعة كولومبيا واصفا إياها بالشخصية الصهيونية التي باعت الطلاب: "سيُذكر رئيسة كولومبيا مينوش شفيق في التاريخ باعتبارها خائنة صهيونية وعميلة للدولة التي باعت الطلاب العرب لحماية نفسها. إن طالباً واحداً يحتل الجامعة من أجل فلسطين يتمتع بقدر أكبر من الكرامة والقوة مقارنة بكل إدارييها البيروقراطيين".

من هي نعمت مينوش شفيق؟

وُلدت نعمت شفيق، في محافظة الإسكندرية في مصر، ويذكر أنها كانت أصغر نائب لرئيس البنك الدولي وهي في السادسة والثلاثين من عمرها، لتعمل بعدها في الحكومة البريطانية، قبل أن تعود مرة أخرى إلى واشنطن لتشغل وظيفة نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، ومنها إلى بنك إنكلترا المركزي، نائباً لمحافظه للأسواق والبنوك، ثم لتصبح بعد ذلك مديراً لكلية لندن للاقتصاد.

ومينوش مصرية تحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، بدأت دراستها في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فأمضت فيها عاماً واحداً، انتقلت بعد ذلك إلى جامعة مساتشوستس الأميركية، لتحصل فيها على بكالوريوس الاقتصاد والسياسة، ثم إلى لندن، لتحصل على ماجستير الاقتصاد، قبل أن تكمل الدكتوراه في جامعة أكسفورد. 

وتحمل شفيق أيضاً درجة الدكتوراه الشرفية من جامعات وارويك، وردينج، وجلاسجو. كما حصلت على لقب "سيدة قائدة" للإمبراطورية البريطانية، ضمن قائمة شرف الملكة لعام 2015.

اظهار أخبار متعلقة


وقبل أشهر، قام نواب جمهوريون بمجلس النواب بطرح مسألة معاداة السامية في الجامعات، واستقالت إثر ذلك رئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماغيل، ثم نظيرتها بجامعة هارفارد كلودين غاي، في كانون الأول/ ديسمبر، وكانون الثاني / يناير على التوالي، بعد اعتبار أنهما لا تحميان الطلاب اليهود بالجامعات.
التعليقات (0)