هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال
الإسرائيلي قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى "إسرائيل"
خلال فترة العدوان على غزة، وذلك وفقا لتقرير الوزارة الصادر في الفترة من 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 11 شباط/ فبراير 2024. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
وكشفت البيانات أن شركات تركية وأردنية تصدرت
قائمة الدول التي قدمت هذه المنتجات إلى دولة الاحتلال. فيما أظهرت وثائق رسمية أردنية، إخفاء اسم إسرائيل في قائمة الجهات التي تستقبل صادرات من المملكة.
ونقل "عربي بوست" عن مصدر في وزارة الزراعة الأردنية، -لم يسمه- أن استبدال "إسرائيل، بكلمة أخرى، جاء خشية ردة الفعل الشعبي الأردني الغاضب من التصدير لإسرائيل".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إن البندورة الأردنية التي وصلت إلى "إسرائيل" في سبعة أيام فقط، بلغت 500 طن.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتشير البيانات إلى أن 24 دولة ساهمت في تزويد دولة
الاحتلال بالخضار والفواكه خلال هذه الفترة، وقد قدمت هذه الشركات حلاً لأزمة
الأمن الغذائي الزراعي في "إسرائيل".
رئيس اتحاد المزارعين الإسرائيليين، عميت
يفراح، أكد أن ما يقارب الـ75% من الخضروات و20% من الفاكهة المستهلكة في دولة
الاحتلال كانت تأتي من غلاف غزة، ما يبرز أهمية هذه الصادرات في تلبية احتياجات
السوق الإسرائيلية.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلىى 11 شباط/ فبراير 2024، بلغ
إجمالي صادرات الفواكه والخضراوات إلى "إسرائيل" 119,715 طنا، حيث بلغت 65,410 أطنان منها من تركيا والأردن.
وتظهر البيانات أن كمية صادرات الخضار من
الدولتين تفوقت على ما تم تصديره من دول أخرى مثل الولايات المتحدة وإيطاليا
وهولندا والصين إلى دولة الاحتلال.
وبلغت كمية التصدير من شركات تركية بمفردها 39,713 طنا من الخضروات والتفاح، بينما بلغت
كمية التصدير من شركات أردنية 25,697 طنا من أصناف مختلفة من الخضروات.
الخضروات الصادرة لدولة الاحتلال
تشير إحصائيات رسمية للاحتلال إلى أن تل أبيب قامت باستيراد
25 نوعا من الخضروات والفواكه من بين الدول الـ24 المستوردة، حيث كانت أبرز هذه
المنتجات هي الطماطم بكمية وصلت إلى 29,117 طنا، تلاها البصل بـ 22,561 طنا، ومن ثم
التفاح بـ 17,328 طنا، والبطاطا بـ 15,124 طنا، والخيار بـ 12,401 طن.
ومن الملاحظ أن كل صادرات الطماطم إلى دولة الاحتلال منذ بدء
الحرب جاءت من الأراضي التركية والأردنية، حيث قامت الشركات التركية بتصدير 18,004 أطنان من الطماطم، فيما قامت الشركات الأردنية بتصدير 11,113 طنا.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن بموضوع تصدير الخضار والفواكه من الأردن إلى الكيان الإسرائيلي بعد نشر مصادر عبريّة صوراً لصناديق تحوي منتجات أردنية من الخضار المصدّر حديثا.
وشملت البضائع المصدّرة أصنافاً مختلفة من الخضروات، سيما الخيار والبندورة والكوسا، حيث أظهرت الصور وجودها في الأسواق "الإسرائيلية" ومصدرها شركات أردنية محلية.
وتبيّن الصور ملصقات التوريد لهذه البضائع ويظهر عليها اسم شركة "رائد الهمشري" الأردنية وهو عضو بالجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه.
هذه الأرقام تشير أيضا، بحسب التقرير، إلى أن الشركات التركية والأردنية
كانتا المصدر الوحيد لصادرات العديد من الخضراوات الأخرى إلى دولة الاحتلال، مثل
الكوسا والفلفل، ما يبرز دورهما الرئيسي في تلبية احتياجات السوق الإسرائيلية
خلال هذه الفترة.
احتجاجات
وتظاهر أردنيون، عدة مرات، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعدم تصدير الخضروات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بالتوقف عن إرسال الخضار إلى دولة الاحتلال، في وقت يتم فيه التضييق على المساعدات التي تصل إلى القطاع المحاصر.
وهتف المشاركون رفضا لدعم الاحتلال، في وقت تحتاج فيه غزة إلى الدعم العربي، لا سيما الأردني.
وهتفوا: "طلعت قوافل تطبيع تدعم المحتلين"، و"شعب الأردن ما ببيع"، "وعلا يا بلادي علا والتصدير مذلة".