قال ناشر صحيفة هآرتس العبرية، عاموس شوكين، إن استمرار رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو في منصبه، يعرض
"إسرائيل للخطر"، داعيا إلى وقف الحرب ودفع الثمن لإعادة
الأسرى.
وأوضح شوكين، في مقاله بالصحيفة، أن "استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
في منصبه يعرض إسرائيل للخطر، ليس هناك أي فرصة لتدمير ’حماس’ التي ترتفع مكانتها
بين الفلسطينيين، بينما يبذل نتنياهو كل ما في وسعه لإذلال الرئيس الفلسطيني محمود
عباس".
وأضاف أن نتنياهو
"لأسبابه الشخصية، يريد حربا طويلة الأمد، ويجب على شركائه ألا يستسلموا له".
وأشار شوكين إلى أنه
"يتعين على إسرائيل أن تدفع الثمن الباهظ بإطلاق سراح جميع السجناء
الفلسطينيين وإنهاء القتال من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم" وفق وصفه.
وأضاف: "هجوم ’حماس’ يستحق أقسى لغة في القاموس، وعلى الذين خططوا له ونفذوه أن يدفعوا أغلى ثمن
ممكن، لكنه كان أيضاً بمثابة نداء تنبيه لـ إسرائيل، لكن في الوقت نفسه عليها أن
تعلن قبولها لموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعي إلى التحرك سريعا لإقامة
الدولة الفلسطينية، فقط نهاية كهذه ستكون انتصارا لإسرائيل أيضا".
وتساءل شوكين:
"كيف وصلنا إلى مرحلة الحرب في قطاع
غزة إلى جانب حروب الضفة الغربية، ومع
حزب الله في لبنان وحتى الحوثيين في اليمن؟ ومن الواضح أن حكومتنا الكارثية أججت
هذه الحروب".
وتابع بأن "كل ما
يحدث في الأراضي المحتلة عام 67 منذ فترة طويلة: الاعتداءات المنهجية على
الفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من قطف زيتونهم، والتطهير العرقي والطرد من أراضيهم
على يد المستوطنين، يحدث تحت رعاية حكومة الاحتلال".
وأضاف شوكين إلى أن الحكومة يتحكم بها "مستوطنون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تحت قيادة رجل يعتبر
استمراره في السلطة أهم بالنسبة له من رفاهية إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أن "كل هذا
يحدث لأن إسرائيل تتجاهل ما فعلته وما تزال تفعله بالفلسطينيين في الأراضي
المحتلة: نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تفرضه عليهم، والتدهور المستمر في ظروفهم
المعيشية، ودوس دولة على شرفهم الوطني".
وزاد: "وهو أمر
مهم للغاية بالنسبة للأمة لدرجة أنها على استعداد لسن قانون فاشي يستبعد المواطنين
الإسرائيليين من العرب والدروز وغير اليهود".
وخلص إلى أنه "لا
حل آخر غير ذلك الذي سعى إلى تحقيقه رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، والذي يدعمه
العالم أجمع باستثناء إسرائيل، حلّ الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية في الأرض
الفلسطينية المحتلة: الضفة الغربية وغزة في حدود 1967".
وقال إنه "إذا لم
يحدث ذلك، فسنواصل قراءة تلك العناوين المرعبة".
يشار إلى أن عدوان
الاحتلال على غزة، يتواصل، لليوم الـ109 على التوالي، وقالت وزارة الصحة في غزة في
بيان مقتضب، إن الاحتلال ارتكب 22 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها
195 شهيدا و345 جريحا.
وأشار البيان إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع
المدني الوصول إليهم.
وذكرت أن حصيلة
الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 25 ألفا و490، إلى جانب إصابة ما
يزيد على 63 ألفا.