أثار النائب التركي جمال إنجينورت جدلا بعد أن انتقد دعوة رئاسة الشؤون الدينية في
تركيا إلى تجنب قول "صباح الخير"، معتبرا أنه "تركي ابن رجل تركي وليس عربيا"، في إشارة إلى رفضه تحية "السلام عليكم" العائدة للغة العربية.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، إلى التخلي عن استعمال “صباح الخير” للتحية، معتبرا أنها عادة جاهلية ويجب استبدالها بالسلام عليكم.
وفي رد، قال النائب عن الحزب الديمقراطي في
البرلمان التركي: وخلال اجتماع في الجمعية العامة للجمعية الوطنية الكبرى، قال إنجينيورت من الحزب الديمقراطي في إسطنبول: "لقد اجتمعنا هنا اليوم لمناقشة قضية غابات أكبيلين، (في إشارة إلى مشروع توسيع منجم فحم مثير للجدل في تركيا بين المدافعين عن البيئة). ولكن بقدر ما رأيت في الاجتماع، لم يكن هناك شيء في أكبيلين".
وأضاف: "هل أنا عربي؟ أنا تركي، ابن رجل تركي، وسأتحدث اللغة التركية".
وأثار كلام النائب التركي ردود أفعال غاضبة في البرلمان، حيث طالبه نواب عن حزب العدالة والتنمية باحترام الثقافات الأخرى وعدم مهاجمة من يختلف معه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور للنائب على نطاق واسع على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فيما انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لإنجينورت.
وقال حساب على منصة "إكس" (تويتر سابقا): أنا أعيش في تركيا ولغتي الأم هي التركية، أريد أن أقول بها صباح الخير، فيما علق حساب آخر بالقول: "لست عربيا، لكنني مسلم وأريد أن أحيي الناس بالسلام عليكم".
وكان اجتماع الجمعية العامة في مجلس النواب، انعقد لمناقشة قضية غابات "أكبيلين" المثيرة للجدل، بناء على طلب من حزب الشعب الجمهوري المعارض. حيث تشهد الغابات الواقعة في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا، صراعا مستمرا منذ سنوات بين أهالي المنطقة وبين شركة "ليماك" القابضة، والتي استملكت هذه الغابة وتسعى لإزالتها من أجل فتح منجم تعدين فيها.
اظهار أخبار متعلقة
وقبل نحو أسبوعين، قام زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، بزيارة أهالي الغابة بهدف التضامن، على حد قوله.