تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي
شويغو، قواته في أوكرانيا، خلال زيارة الجمعة قام بها إلى المقر الرئيسي لمجموعة جيش "الوسط" المشاركة في الحرب.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، أن قائد المجموعة أطلع شويغو على التطورات وأثنى الوزير على الضباط والجنود "لتنفيذ عمليات ناجحة" بالقرب من ليمان.
وقالت الوكالة؛ إنه تفقد مركبة مشاة سويدية من طراز سي.في-90 تركها جنود أوكرانيون بعد استهدافها، وتم إطلاع شويغو على "عيوب" المركبة السويدية.
ويتماشى التقرير مع الجهود الروسية للتقليل من فاعلية الأسلحة والمعدات، التي قدمها أعضاء في حلف شمال الأطلسي ودول غربية أخرى إلى أوكرانيا.
جاءت زيارة شويغو بعد أيام من زيارة الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة، والقائد العام للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا لخط المواجهة.
وتعرض كلا الرجلين لهجوم لاذع من يفجيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، واتهمهما مرارا بعدم الكفاءة قبل شن تمرد قصير ضد مؤسسة الدفاع في حزيران/يونيو.
اشتداد المعارك
تأتي زيارة شويغو على وقع اشتداد المعارك، والقصف المتبادل بين القوات الروسية والأوكرانية خلال الأيام الحالية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في المخابرات الأوكرانية، قولها؛ إن أوكرانيا ألحقت أضرارا بسفينة تابعة للبحرية الروسية خلال هجوم بزوارق مسيرة بحرية على ميناء نوفوروسيسك الروسي، نفذه جهاز الأمن والبحرية الأوكرانيين الجمعة.
وقال المصدر لرويترز: "نتيجة الهجوم، حدث صدع كبير في السفينة أولينيجورسكي جورنياك، ولا يمكنها حاليا القيام بمهامها القتالية".
بدورها، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها؛ إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت عشر طائرات مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم الجمعة، واعترضت ثلاث طائرات مسيرة أخرى باستخدام تدابير إلكترونية مضادة.
زيادة الميزانية الدفاعية
أظهرت وثيقة حكومية أن
روسيا ضاعفت هدفها للإنفاق الدفاعي لعام 2023 إلى أكثر من 100 مليار دولار، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الإنفاق العام، في الوقت الذي تتزايد فيه تكاليف الحرب في أوكرانيا، وتضع ضغوطا متزايدة على المالية العامة لموسكو.
وتسلط الأرقام الضوء على حجم إنفاق روسيا على الصراع، في وقت لم تعد تُنشر فيه بيانات نفقات الميزانية الخاصة بقطاعات معينة.
وتبين الأرقام أنه في النصف الأول من عام 2023 وحده، زاد إنفاق روسيا الدفاعي 12 بالمئة، أو 600 مليار روبل، عن 4.98 تريليون روبل (54 مليار دولار) التي كانت تستهدفها في الأصل لعام 2023.
وأظهرت الوثيقة أن الإنفاق على الدفاع في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 وصل إلى 5.59 تريليون روبل، وهو ما يعادل 37.3 بالمئة من 14.97 تريليون روبل تم إنفاقها في المجمل خلال تلك الفترة. وتنص خطة الموازنة الروسية على إنفاق 17.1 بالمئة من إجمالي الأموال على "الدفاع الوطني".
ويدعم ارتفاع تكاليف الحرب التعافي الاقتصادي المتواضع لروسيا هذا العام مع ارتفاع الإنتاج الصناعي، غير أنه يدفع بالفعل الأوضاع المالية في الميزانية إلى عجز بحوالي 28 مليار دولار، وهو عجز فاقمه انخفاض الإيرادات من الصادرات.