طرحت
المخابرات البريطانية إعلانا
يطلب
توظيف "متخصصين باللغة العربية"، لتحليل المواد وإعداد تقارير بها.
وبحسب الإعلان الذي يطلب
موظفين لجهازي المخابرات الخارجية (MI6) ومركز الاتصالات الحكومي (GCHQ)، فإن مهمة المتقدمين لهذه الوظيفة
تتركز على "لعب دور أساسي في مساعدة فرق العمليات لجمع المعلومات الاستخباراتية
من مواد اللغات الأجنبية"، وتحليل محتوى المواد بدقة.
والجهازان المشار إليهما ينتميان إلى مجتمع
الاستخبارات في
بريطانيا، إلى جانب أجهزة أخرى مثل المخابرات الداخلية (MI5).
وبينما يشتهر اسم MI6 في العالم، ويُعرف بمهامه الاستخباراتية الخارجية، فإن مركز الاتصالات الحكومي لا يعرف الكثيرون عنه شيئا، وهو متخصص بالتنصت والاتصالات ومحاربة التجسس الإلكتروني. ومع تزايد مخاطر القرصنة الإلكترونية، بات الجهاز يلعب دورا كبيرا في أمن الإنترنت.
ولا يشترط الإعلان الذي نشرته
إحدى وكالات التوظيف في بريطانيا، واطلعت عليه "عربي21"، أي خبرات أو معرفة
بعالم الاستخبارات سوى مستوى متقدم أو شهادة باللغة العربية، قراءة وكتابة ومحادثة
واستماعا، أو كون
اللغة العربية هي اللغة الأم للمتقدم، إضافة إلى مهارات الكتابة
باللغة الإنكليزية، مع معرفة بالمنطقة العربية وثقافتها بشكل عام، إلى جانب مهارات
الكمبيوتر.
وتتضمن مراحل النظر في طلبات
التوظيف، والتي قد تستغرق ما بين ستة وتسعة أشهر، اختبارات في اللغة ومهارات التحليل،
وتقديم "دوافع" قوية للتقدم للوظيفة والعمل في الاستخبارات، وفوق كل ذلك
فحص أمني دقيق للمتقدم.
ووفق الصورة المعروفة عن أجهزة
الاستخبارات، يطلب الإعلان من المتقدمين للوظائف عدم التحدث مع أحد بشأن الوظيفة؛
باستثناء الشريك أو أحد أفراد العائلة المقربين.
اقرأ أيضا: GCHQ: مزاعم ترامب بالتجسس عليه "سخيفة جدا"
ويحدد الإعلان مكان العمل في
لندن وشيلتينهام في بريطانيا، كما قد يتطلب العمل القيام برحلات للمنطقة المستهدفة.
ويتراوح الراتب السنوي الأولي بين 32 ألف جنيه إسترليني ونحو 40 ألفا. كما يتضمن
الإعلان مزايا من قبيل برنامج مغر للتقاعد وقروض بدون فوائد لقضاء عطلات، وإجازات
سنوية.
وكانت المخابرات البريطانية قد أعلنت في وقت سابق
تخليها عن شرط أن يكون والدا المتقدمين لوظائف أجهزة الاستخبارات بريطانيين،
ليقتصر الشرط على أن يكون المتقدم نفسه يحمل الجنسية البريطانية، بمن في ذلك مزدوجو
الجنسية.
ويؤكد الإعلان على الحرص على التنوع في أجهزة
الاستخبارات، ويشجع فئات مثل النساء وذوي الخلفيات العرقية وغيرهم من الفئات الأقل
تمثيلا في هذه الأجهزة على التقدم لهذه الوظائف.
اقرأ أيضا: تحقيق: بريطانيا دربت الأردن على أساليب التجسس ضد المواطنين