هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إقالة قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الملقب بـ"جزار حلب"، بسبب بطء تقدم القوات الروسية بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن تقارير أفادت أن دفورنيكوف، الذي اختير لقيادة الهجوم في شرقي أوكرانيا في نيسان/ أبريل الماضي، شوهد مخمورا أكثر من مرة وفقد ثقة بوتين.
وبينت أنه في حال تأكدت أنباء إقالة دفورنيكوف، فإن هذا سيمثل تغييرا رئيسيا آخر تشهده القيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطورات الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن الكرملين أقال مؤخرا العديد من الجنرالات، بمن فيهم الجنرال دفورنيكوف وقائد القوات المحمولة جوا الجنرال أندريه سيرديوكوف، وفقا للصحيفة.
ولم يصدر الكرملين أي تعليق بخصوص هذا الموضوع، لكن الصحيفة ذكرت أن كل ذلك يأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف.
وعلى الرغم من أنه قاد القوات الروسية في أوكرانيا منذ نيسان/ أبريل، إلا أن الجنرال دفورنيكوف (60 عاما)، لم يُشاهد علنا منذ أكثر من شهر.
وفي وقت سابق من السبت، أعلن أولكسندر ستريوك، رئيس بلدية سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، أن المدينة التي تشهد معارك شرسة بين الجيشين الأوكراني والروسي منذ أسابيع عدة، باتت "محتلة بالكامل" من الجيش الروسي.
وقال رئيس البلدية للتلفزيون الأوكراني: "الروس يحتلون كامل المدينة".
وكان الجيش الأوكراني أعلن الخميس انسحابه من هذه المدينة التي كان عدد سكانها مئة ألف نسمة قبل الحرب بهدف الدفاع في شكل أفضل عن جارتها ليسيتشانسك.
ونقلت "تلغراف" عن الباحث المشارك في معهد "رويال يونايتد" في لندن صموئيل راماني قوله إن الجنرال دفورنيكوف ربما استغرق وقتا طويلا من أجل احتلال دونباس، التي كانت أولوية لبوتين منذ فشله في الاستيلاء على كييف في مارس الماضي.
وتعد إقالة دفورنيكوف أحدث سلسلة في الاضطرابات التي تشهدها القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ففي مارس الماضي، تشير الصحيفة إلى أن بوتين شعر بالإحباط بسبب فشل قواته في احتلال كييف ليقيل ثمانية من كبار جنرالات الجيش الروسي.
اقرأ أيضا: روسيا تسيطر على سيفيرودونيتسك.. وأوكرانيا تقيل 5 سفراء
ولعب دفورنيكوف، الذي كان قائد القوات الروسية في سوريا عام 2016، دورا بارزا في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيرا ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب تقرير سابق للصحيفة البريطانية، فإن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، كان راجعا إلى حد كبير إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية، ومذاك أطلق عليه لقب "جزار حلب".