هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة عبرية عن توقعاتها لانتخابات الكنيست القادمة، بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت وبديله مائير لابيد بالذهاب نحو حل البرلمان الإسرائيلي، علما بأن الائتلاف الحاكم الحالي يتكون من 8 أحزاب متخاصمة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها التي كتبها ناحوم برنياع، إن "إسرائيل أمام 4 أشهر وحشية ومثيرة للشقاق، فالأحزاب في كتلة بنيامين نتنياهو جائعة للحكم، والأحزاب في الائتلاف المنصرف ستقاتل على نصيبها في الحكم، وعليه فإن من له معدة ضعيفة فعليه أن يبتعد في هذه الفترة عن السياسة".
وأشارت إلى هجوم نتنياهو على حكومة بينيت-لابيد وتأكيده أنها "الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل"؛ وهي ذات الجملة التي استخدمت ضده في الحملات الدعائية في الماضي، موضحة أن "حرب الانتخابات ستتركز على ما يبدو في محورين آخرين؛ الأول، اليهود مقابل العرب؛ فحزب "الليكود" يزعم أن ضم حزب عربي إلى الائتلاف هو خطيئة لا تغتفر وخيانة، واستطلاعاته تشخص في الجمهور اليهودي كراهية وشهية للثأر، والكتلة المضادة ستعرض بالمقابل ايتمار بن غفير وسموتريتش".
وقالت: "في النهاية سيتلخص الجدال في مسألة بسيطة؛ ممن أنت تخاف أكثر، من منصور عباس (العرب) أم من ابن غفير؟".
اقرأ أيضا: حل الكنيست يعيق تعيين رئيس أركان جديد لجيش الاحتلال
وأما المحور الثاني، "يتركز حول نتنياهو، فالسنة التي انقضت لم تقلل مركزية نتنياهو في الخطاب السياسي، ولمع اسمه في صالح محورين؛ نتنياهو يرفع الطاقات ويجلب الأصوات".
ونبهت إلى المنافسة المحتدمة بين رئيس الحكومة الانتقالية لابيد وبين وزير الأمن بيني غانتس، و "كل منهما سيتعين عليه أن يشرح للناخبين لماذا كل واحد منهما أفضل من نظيره، أما بينيت عليه أن يقرر إذا كان سيتنافس في الانتخابات أم سيعتزل وينصرف إلى بيته.
أما رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر المنشق سابقا عن "الليكود"، سيضطر إلى أن يقرر؛ إذا كان سيتحد مع من سيبقى من حزب "يمينا"، فـ"الحسم ينطوي في داخله على المال، القوة والأنا، أما منصور عباس رئيس "القائمة الموحدة"، سيتنافس مع حملة عاصفة من "القائمة المشتركة".
ولفتت إلى أن "كتلة اليمين تخضع لإمرة شخص واحد؛ هو نتنياهو"، موضحة أن "مواجهة ستكون بين "شاس" حيال "عوتسما يهدوت" (قوة يهودية)، ففي "شاس" فهموا أن بن غفير (نائب متطرف)، وليس درعي أو نتنياهو، هو محبوب الشباب الإسرائيلي صاحب القبعة السوداء".
وأفادت بأن "رجال "الليكود" مشتاقون للحكم، وإذا ما وصلت كتلة اليمين إلى الـ 61 مقعدا المنشودة، يحسن نتنياهو صنعا إذا ما أقام حكومة على الفور، وسن في الكنيست القوانين التي تضعف المحكمة العليا وجهاز القضاء كله مما سيحرره من مشاكله القضائية، وبعد ذلك سيتوجه إلى كتل المعارضة داعيا إياها لأن تنضم لحكومته؛ أنقذوني من سموتريتش وبن غفير، وسيهمس نتان ايشل، رسوله الخالد، بأن الدولة في خطر، وهم سينصتون".