هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يستعد الفلسطينيون لاستقبال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل عام 48، بعد انتهاء فترة اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والبالغة 11 شهرا قضاها معزولا في زنزانة انفرادية.
وقالت لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم (أراضي 48) وعائلة الشيخ رائد في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه، إن "الداخل الفلسطيني يستعد لاستقبال فضيلة الشيخ رائد صلاح يوم الاثنين المقبل، بعد انقضاء فترة محكوميته الظالمة في ما يعرف بملف الثوابت".
وأكد البيان أن "الشيخ سُجن ظلما وعدوانا، ودفع من خلال ذلك ثمن ثباته في الحفاظ على ثوابت شعبنا وأمتنا، وثمن دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك، وعن المفاهيم الإسلامية والوطنية الصافية والصادقة، كما توارثها شعبنا وأمتنا".
وذكر أنه "من المتوقع أن يتم الإفراج عن الشيخ رائد الاثنين القريب بتاريخ الـ13 من الشهر الجاري"، مؤكدة أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه، وسيتحدث فيه كل من رئيس لجنة المتابعة الأستاذ محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب. وهناك كلمة لطاقم الدفاع، وكلمة لبلدية أم الفحم.
اقرأ أيضا: حقوقي بارز لـ"عربي21": عزل الشيخ رائد صلاح محاولة انتقامية
وقال محامي مؤسسة الميزان لحقوق الإنسان في الناصرة، عمر الخمايسي، وهو أحد أفراد طاقم الدفاع في تصريح خاص لـ"عربي21" إن "تاريخ الإفراج ليس نهائيا، ويمكن أن يكون الإفراج في أي يوم بين الـ13 من هذا الشهر والـ24 من كانون الثاني/ يناير 2022".
ويواصل الاحتلال التنكيل بالشيخ رائد صلاح الملقب بـ"شيخ الأقصى" على مدار سنوات، شملت: الاعتقال، والحبس المنزلي، والمنع من السفر، والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية.
وقامت سلطات الاحتلال بزج الشيخ البالغ من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.
ويقضي الشيخ رائد عقوبة بالسجن لمدة 28 شهرا، بعد الحكم عليه في شباط/ فبراير الماضي من قبل قضاء الاحتلال في مدينة حيفا، لاتهامه في ما عرف بـ"ملف الثوابت"، وسبق له أن قضى منها 11 شهرا في الحبس الاحتياطي عام 2017 و2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ليتم إدخاله السجن الفعلي في 16 آب/ أغسطس الماضي ليقضي ما تبقى له وهو 17 شهرا، ومنذ ذلك الحين وهو في العزل الانفرادي، سواء في سجن "الجلمة" أو في سجن "أوهلي كيدار".
وتعرض الشيخ رائد صلاح، في السنوات الأخيرة، للسجن الفعلي التعسفي في السجون الإسرائيلية عدة مرات، وذلك على خلفية نشاطه السلمي المناهض لسياسات الاحتلال العنصرية التي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، ووقوفه أمام مخططات التهويد والتغريب.
وسبق أن اعتقل الشيخ في 2010 خمسة أشهر، وفي عام 2016 أحد عشر شهرا، وفي عام 2017 -في ما يعرف بملف الثوابت- أحد عشر شهرا، ومن ثم في اعتقال منزلي قاس حتى آب من عام 2020، ومنذ 16 آب/ أغسطس 2020، وهو يمكث في السجن حتى يومنا هذا.