هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المفكر الفرنسي، والمتخصص في الشؤون الإسلامية، أوليفييه روا، إن "الإسلام السياسي" فشل كمشروع إدارة للسلطة والمجتمع عبر دولة إسلامية.
وأوضح روا، في مقابلة مع "بي بي سي"، أنه بموازاة فشل مشروع الإسلام السياسي، فقد ظهرت الأصولية الجديدة والأسلمة الثقافية للمجتمع خارج أي نموذج سياسي، من خلال إعادة تدوير الأسلمة على يد الحكومات الاستبدادية العربية.
وأضاف: "فرضيتي أننا بعد حقبة ما بعد الإسلام السياسي في التسعينيات، انتقلنا الآن إلى ما يمكن وصفه بحقبة ما بعد السلفية. النموذج السلفي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهناك تنويع للحقل الديني".
وتابع: "في التسعينيات كان السلفي هو المسلم الجيد، ويعطي دروسا للجميع. نشهد الآن عودة الصوفية في مصر والمغرب وحتى تركيا، وفي المغرب هناك أشخاص لا يترددون في إعلان إفطارهم علنا خلال شهر رمضان".
وأشار المفكر الفرنسي إلى أن حركات الربيع العربي طرحت فكرة تحقيق المواطنة غير المشروطة بالانتماء الديني. لكن لدينا الآن جيل أكثر تسامحا، وأقل تشددا حول الموضوع الهوياتي من الأجيال السابقة، معتبر أن المشكلة الوحيدة حاليا هي إيجاد نموذج سياسي مناسب.
وبين روا، أن أمل الديمقراطية بعد الربيع العربي فشل، لكن الثقافة السياسية للشباب تغيرت وأصبحت أكثر تسامحا.