هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف،الأحد، رسالة مصورة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام"، بمناسبة انتهاء مهامه.
وطلب ظريف من الشعب الإيراني الصفح والعفو عن أي أخطاء ارتكبها طوال 8 سنوات تولى فيها وزارة الخارجية، قائلا: "أعتذر عن كل النواقص والأخطاء في الحسابات، وأطلب منكم أن تصفحوا عني وتغفروا لي".
وأضاف: "المؤكد أننا لم نحقق جميع أهداف سياستنا الخارجية في السنوات الثماني الماضية. سيحكم التاريخ على قيمة إنجازاتنا وأسباب فشلنا. لكننا بذلنا قصارى جهدنا دائما، جنبا إلى جنب مع زملائنا الطيبين والجديرين، لتعزيز السياسة الخارجية والسلام والصحة ورفاهية الشعب، وحماية حقوق الأمة والاقتصاد الوطني وتنمية البلاد".
وتابع: "لحماية المصالح الوطنية، لم أستطع التحدث دائما كما أود، وأشهد أنه خلال أربعة عقود من الخدمة في السياسة الخارجية، لم يكن لدي أي معايير غير الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني، والآن أنوي مواصلة المهمة نفسها في مجال آخر، هو جامعة طهران".
تولى ظريف منصب وزير الخارجية في آب/أغسطس 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007.
وأدى دورا رئيسيا في المفاوضات التي توجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى، الذي أصبح موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وتعرض ظريف لضغوط كبيرة من معسكر المتشددين في إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي يحد من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم، دفعه لتقديم استقالته في تدوينة نشرها على "أنستغرام"، لكن الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني رفض الاستقالة.