هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقر وزير المالية البريطاني، ساجد جاويد، بالمخاطر التي تهدد الاقتصاد البريطاني في حال انفصال بلاده عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" بدون اتفاق، لكنه قال إن ذلك سيكون أقل سوءا من عدم الخروج على الإطلاق.
وأعلن جاويد، في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مساء الجمعة، أن حكومته تعتزم تخصيص ميزانية بـ16.6 مليار جنيه إسترليني لمواجهة الوضع في حال تم "بريكست" بدون اتفاق.
ومطلع الشهر الجاري، قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، خسائر صادرات بريطانيا حال تطبيق "بريكست" بدون اتفاق، بنحو 16 مليار دولار (تعادل نحو 7% من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي).
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر، أي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، سواء توصل إلى اتفاق مع بروكسل أم لا، وهو ما ترفضه أحزاب المعارضة وتسبب بحصول انشقاقات داخل حزبه.
اقرأ أيضا: منتجو السيارات بأوروبا يحذرون من عواقب زلزال "بريكست"
وفي المقابل، قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، الخميس، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، من شأنه أن يضع ضغوطا كبيرة على المدى القصير على قطاع الشركات في البلاد، ويؤدي إلى إضعاف الجنيه الإسترليني ويدفع البلاد إلى الركود.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2% في الربع الثاني 2019، للمرة الأولى منذ 2012، بعد تحقيق معدل نمو قوي 0.5% في الربع الأول.
وأشارت "فيتش"، إلى أن الشركات الصغيرة غير الخاضعة للتقييم الائتماني ستكون الأكثر تضررا، "بسبب افتقارها إلى التنويع ومحدودية الاستعداد وخيارات أقل للتكيف".
وترى الوكالة، أن الشركات المصنعة ذات سلاسل التوريد المعقدة، مثل شركات صناعة السيارات والطيران، "تتعرض بشكل خاص لاضطرابات على المدى القريب". كما ستكون شركات تجارة التجزئة، وخاصة التي تستورد كميات كبيرة من الاتحاد الأوروبي، وشركات الطيران، من بين الشركات التي ستواجه ضغوطًا من عوامل ضعف الجنيه الإسترليني وانخفاض ثقة المستهلك.
والاثنين الماضي، أعلنت مجموعة السياحة والسفر البريطانية "توماس كوك"، أقدم الشركات السياحية في العالم، إفلاسها، بعد أن فشلت في تغطية عجزها المالي لمواصلة تقديم خدماتها لزبائنها. واعتبرت الشركة أن "بريكسيت" ساهم في إغراق الشركة بالديون، بسبب إرجاء الكثير من زبائنها لرحلاتهم.
اقرأ أيضا: توماس كوك.. أقدم شركة سفر بالعالم تعلن عن إفلاسها
ورصدت صحيفة METRO البريطانية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن أسماء الشركات التي انهارت أو انتقلت إلى خارج بريطانيا منذ إعلان الحكومة البريطانية عن "بريكسيت"، والذي قدرت الصحيفة عددهم بـ 24 شركة داخل بريطانيا، وذلك على النحو التالي:
شركة Dyson
أعلن رئيس شركة Dyson قبل مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، أن شركته ستنقل مقرها الرئيسي إلى سنغافورة.
شركة Honda
أعلنت شركة السيارات العملاقة Honda، عن إغلاق إحدى مصانعها ببريطانيا في مايو. وقال إنه بحلول عام 2021، سيتم التخلص من 3500 وظيفة. على الرغم من أن الشركة قالت إن الإغلاق ليس له علاقة ببريكسيت، فقد ظلت تحذر منذ شهور من مخاطر الخروج غير المنضبط.
شركة Ford
حذر رئيس شركة Ford أوروبا، من أن "خروج بريطانيا من بريطانيا" سيكون كارثة على أعمالها. وأضاف بأن عملاق السيارات سيتعين عليه أن ينظر إلى "بصمة التصنيع في المملكة المتحدة" كنتيجة لقرار مغادرة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن الشركة أغلقت بالفعل مصنعها في بريدجيند، ما أدى إلى فقدان 1700 وظيفة.
بنك Barclays
قام بنك Barclays، بنقل أصول بقيمة 166 مليار جنيه إسترليني من المملكة المتحدة إلى إيرلندا. وقال إنه لا يمكنه الانتظار "بعد الآن" لتنفيذ خطط الطوارئ للتعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
شركة Lloyds of London
قالت شركة التأمين العالمية Lloyds of London، إنها تعمل على نقل جميع أنشطة المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) إلى فرعها الجديد في بروكسل قبل نهاية عام 2020.
شركة Jaguar Land Rover
سجلت شركة Jaguar Land Rover، التي تملكها شركة Tata motors الهندية ، خسائر في الربع الأول بلغت 395 مليون جنيه إسترليني ، والتي ألقي باللوم فيها جزئياً على إغلاق المصانع قبل الموعد النهائي الأصلي لبريكسيت. كما أعلنت في يناير أنها ستستغني عن 4500 موظف، معظمهم سيكون في المملكة المتحدة.
شركة British Steel
دخلت شركة British Steel في التصفية في مايو 2019 ، ما يعرض 4000 وظيفة للخطر، وألقى أصحاب الشركة اللوم على "القضايا المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" ، قائلين إن العملاء الأوروبيين كانوا يؤجلون عمليات الشراء بسبب قلقهم بشأن ترتيبات التداول في المستقبل.
بنك HSBC
أعلن بنك HSBC للخدمات المصرفية والمالية العملاقة، أنه سيحول ممتلكاته الفرعية البولندية والإيرلندية من قاعدته في لندن إلى وحدة فرنسية، وقال الرئيس التنفيذي جون فلينت، في فبراير، إن الاضطراب الحال أدى إلى "تأجيل العملاء لقرارات الاستثمار"، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ الاقتصاد البريطاني.
شركة Airbus
حذرت شركة Airbus، التي توظف 14000 شخص في بريطانيا، من أن الشركة قد تضطر إلى إغلاق المصانع البريطانية، حيث حذر الرئيس التنفيذي توم إندرز، من أن "الشركات لم تعد قادرة على الاستعداد للمستقبل".
شركة Panasonic
نقلت شركة Panasonic مقرها الأوروبي من المملكة المتحدة إلى أمستردام.
شركة P&O
نقلت شركة P&O تسجيل سفنها البريطانية إلى قبرص.
شركة Sony
نقلت شركة Sony مقرها الأوروبي من المملكة المتحدة إلى هولندا.
شركة UBS
قامت شركة UBS بنقل 32 مليار يورو خارج البلاد.
الهيئة المصرفية الأوروبية EBA
أغلقت الهيئة المصرفية الأوروبية (EBA) مكتبها في بريطانيا وستعيد افتتاحه في مدينة باريس الفرنسية.
مجموعة Schaeffler
أغلقت مجموعة Schaeffler مصنعين في المملكة المتحدة بسبب اتفاقية بريكسيت.
شركة الطيران Flybm
أعلنت شركة الطيران Flybmi إفلاسها، و إلغاء جميع رحلاتها الجوية، وألقت اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باعتباره السبب الرئيسي لانهيارها.
وكالة الأدوية الأوروبية EMA
أغلقت وكالة الأدوية الأوروبية EMA أبوابها في المملكة المتحدة، بفقدان 900 وظيفة.
شركة MoneyGram
أعلنت شركة MoneyGram أنها ستنقل مقرها الأوروبي من لندن إلى بروكسل.
شركة Toyota
قالت شركة Toyota، إنها قد تنهي إنتاجها في المملكة المتحدة في وقت مبكر من عام 2023، إذا غادرت البلاد الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
شركة Michelin
أعلنت شركة Michelin، عن خطط لإغلاق مصنعها في عام 2020، بعد ما يقرب من 50 عامًا من افتتاحه، والذي يعمل فيه 845 شخصًا.