هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا بعنوان نيويورك تايمز "قصور
في الجيش السعودي رغم امتلاكه أحدث الأسلحة"، في إشارة للنفقات العسكرية
السعودية العالية وعدم قدرتها على حماية مراكز النفط من الهجمات الصاروخية.
وقالت الكتابة هيلين كوبر في مقالها "إن الولايات المتحدة وعلى مدى
نصف قرن دربت وأمدت الجيش السعودي وباعت المملكة الثرية أسلحة متقدمة ومذهلة تزيد
قيمتها عن 150 مليار دولار بما في ذلك مقاتلات حربية وأنظمة دفاع جوي".
وأشارت بأن الأسلحة
المتقدمة التي باعتها الولايات المتحدة إلى السعودية تضم نظام باتريوت للدفاع
الجوي الذي تم نشره إلى جانب المنشآت العسكرية المهمة وليس منشآت النفط.
ونوهت بأن
"السعودية لم تستطع هزيمة المتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن، رغم الحملة
الجوية التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام وقتلت 8.500 مدنيا، وجرحت أكثر من
9.600 آخرين، وهذه أرقام المراقبين الدوليين.
وأضافت بأن "عدم
قدرة السعودية على التحرك بقوة رغم الدعم الاستخباراتي من أمريكا، عزز الرأي عند
المسؤولين في مجال الأمن القومي والناشطين الحقوقيين أن السعودية لا تستطيع حماية
كامل أراضيها أو شن حرب في الخارج".
اقرأ أيضا: السعودية.. إنفاق عسكري هائل وفشل في حماية أراضيها
واستشهدت بحادثة
وقعت قبل ثلاثة أعوام، حيث "زود المسؤولون الاستخباراتيون الأمريكيون نظراءهم
السعوديين بموقع 30 حوثيا اجتازوا الحدود ودخلوا المملكة، لكن السعودية لم تكن
قادرة على تجهيز قوة لملاحقتهم، وهذا ما قاله مسؤول سابق في وزارة الدفاع. فبقي
المتمردون داخل الأراضي السعودية لثماني ساعات تخللتها فترة راحة طوال الفترة التي
حدد الأمريكيون مكانهم ثم عادوا إلى اليمن".
ونقلت تعليق
المحللة في مؤسسة راند بيكا واسر والذي جاء فيه: "من لا يحب المقاتلات
الفاخرة؟" مشيرة "بالنسبة للسعوديين كان الأمر هو الحصول على المواد
المميزة والقوة اللامعة وبدون مهارات أو قوة عسكرية فاعلة"، مؤكدة بأن "الهجمات على محطة أبقيق وحقل خريص النفطي
أعاد ذلك الانشطار إلى الأذهان".
ونبهت بأن "رغم
صعوبة حماية أهداف ثابتة مثل المنشآت النفطية من غارات جوية تستهدف مساحة واسعة،
إلا أن المشكلة هي في غياب التنسيق بين الكيانات المتنافسة داخل مجمع وزارة الدفاع
السعودية والمسؤولة عن توفير الدفاع الجوي".
ومن جديد تشير
الكاتبة كوبر إلى أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين عملوا على تدريب
السعوديين طالما عبروا عن إحباطهم. وقالوا "إن الجيش السعودي ليس لديه ذلك
النوع من المجندين مثل الجيش الأمريكي. وعادة ما يتم ترفيع القيادات لمناصب عليا
نظرا لقرابتهم أو علاقتهم مع العائلة المالكة".
اقرأ أيضا: "التحالف السعودي" يعلن تدمير زورق حوثي مفخخ بالبحر الأحمر
ولاحظ المسؤولون
أن "النظام السعودي يركز على تدريب قوات عمليات خاصة جيدة في جمع المعلومات
الأمنية من داخل البلد، إلا أن النظام هذا ليست لديه القدرة على تطوير قوات جيش
محترف بنظام قاس من الانضباط، ومتجذرة بسلسلة قيادية صارمة".
وذكر المسؤولون
بأن "سلاح الجو السعودي لا يطلب من طياريه ذلك النوع من التدريب المستمر،
وساعات إجبارية شهرية للطيران، وهو ما يُطلب من الطيارين في الولايات المتحدة".
كما أفادوا
"في الأشهر الأولى من الحرب في اليمن لم يكن الطيارون السعوديون قادرين على
التحليق على مستويات منخفضة وأسقطوا القنابل من مستويات عليا مما أدى إلى مقتل
المدنيين وتدمير البنى التحتية".
وختمت الكاتبة
"في الوقت الذي يتطلع فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تنويع مصادر
الاقتصاد السعودي من خلال خطة 2030، إلا أنه لا يعرف إن كان الجيش مستعدا لتحول
كهذا".